ينتظر سكان حوش "الكاريار" التابع إقليميا ببلدية الهراوة شرق العاصمة التفاتة السلطات المحلية لاحتواء أزمة انهيار سكناتهاالمتعددة بالانهيار في أية لحظة رغم المطالب التي قادوها للسلطات البلدية بشأن استعجال عمليات الترحيل في القريب العاجل، إلى جانب غياب المشاريع التنموية اليت لطالما طالب بها السكان في عهدة مناسبات بعد طول معاناة. مولود-ب عبر العديد من سكان الحوش الذي يتكون من سكنات هشة تعود للفترة الاستعمارية عن استيائهم الشديد إزاء تردي الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ سنوات، و في مقدمتها خطر انهيار بناياتهم التي تآكلت جدرانها، و تشققت باعتبارها تعود لفترة الستينات. و مما عمق معاناة السكان التي تواصلت لسنوات عديدة النقائص تخص جانب التهيئة، و انعدام الماء حتى في الفترات الشتوية، مما رسم الطوابير الطويلة على مستوى الصهاريج التي أخذت حيزا كبيرا في الحي،و بالتالي حياتهم اليومية. وفي هذا الصدد أعرب جل قاطني الحي في حديث بعضهم مع الجريدة عن استيائهم، وتذمرهم الشديدين من الوضعية الكارثية التي يعيشونها وسط سكنات بالية في قمة التدهور، والاهتراء، كما أنها آيلة للسقوط على رؤوسهم في أية لحظة، وبالأخص عند تساقط الأمطار بغزارة، حيث تزداد تخوفاتهم، وقلقهم على مصيرهم، ما لم تتدخل السلطات البلدية الوصية للتكفل العاجل بهذه الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ زمن طويل على حد تصريح معظم العائلات القاطنة بذات الحي. في ذات السياق فقد استنكر سكان حوش الكاريار من تجاهل السلطات البلدية لانشغالاتهم التي تتصدرها مشكل السكن الذي أصبح أكبر عائق، في حياتهم اليومية لاسيما في الفترة الشتوية ، أين تبقى عشرات العائلات القاطنة بحوش "الكاريار" تنتظر الانهيارات المفاجئة لسكناتهم التي يشغلونها منذ عشرات السنين. و قد أكد السكان "أن السلطات البلدية قد قامت بإحصاء السكنات على مستوى الحوش في فترات سابقة لكن دون تأتي بجديد بشأن استفادتهم من البرامج السكنية المبرمجة على مستوى إقليم البلدية، إلا فيما يخص استقبال مكاتب البلدية للملفات الخاصة بالسكن. و اضاف بعض المتحدثين أن غياب ظروف الحياة الكريمة، جلتهم يطرقون ابواب البلدية في عدة مناسبات ، غلا أن هذه الأخيرة حسبهم لم تقدم اية نتائج إيجابية لحد الساعة، غلا فيما يخص بعض الوعود التي أسماها السكان بالمعسولة دون أن ينالوا نصيبهم من التنمية. و اوضح بعض السكان إلى أن أزمة الماء الشروب على مستوى الحي لاتزال عالقة، كون الحي عبارة عن سكنات قديمة، تستعين من ىمياة الآبار ، على غرار غياب المرافق الاجتماعية، كالمستوصفات، و العيادات الجوارية. و إلى غاية تقديم بديل فعلي و سريع لسكان "الحوش" يبقى خطر انهيار البنايات في |أية لحظة عير مستبعد محدقا، في انتظار التفاتة السلطات البلدية للوضع قد احتوائه بشكل جذري.