شهدت إسبانيا والبرتغال موجة حر من المُرجح أن تستمرّ حتى الاثنين مع وجود أخطار عالية لاندلاع حرائق في معظم شبه الجزيرة. كما أعلنت سلطتا البلدين حالة الطوارئ القصوى، بينما كافح عناصر الإطفاء أكثر من 500 حريق في إيطاليا ناتجة عن القيظ. ويعتبر خطر اندلاع الحرائق مُقلقًا جدًا في إسبانيا والبرتغال، بينما شهد حوض البحر الأبيض المتوسط حرائق مُدمرة خصوصًا في اليونان والجزائر، مستمرة منذ أسابيع. وهذه الأخطار ناتجة عن موجة قيظ قد تصل خلالها درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية على الأقل حتى الاثنين الماضي في معظم أنحاء شبه الجزيرة، مع درجات حرارة أعلى بشكل واضح في العديد من المناطق، خصوصًا وادي غواد الكبير (جنوب إسبانيا) حيث يمكن أن تصل إلى 45 درجة مئوية.ووصلت درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية في مقاطعة سيوداد ريال (وسط إسبانيا) وفقًا لخدمة الأرصاد الجويّة في البلاد. من جانبها، منعت منطقة كاتالونيا السياحيّة (شمال شرق إسبانيا) التخييم في الغابات والنشاطات الرياضية في المناطق الريفيّة وكذلك بعض النشاطات الزراعية في أوقات معينة من أجل الحدّ من أخطار الحريق. وتُعزى درجات الحرارة المُرتفعة هذه التي تفوق بكثير المُعدلات الموسميّة، بجزء كبير إلى وصول كتلة من الهواء الشديد الحرارة من شمال إفريقيا، كما أوضح خبراء الطقس. وقال الناطق باسم خدمة الأرصاد الجويّة في إسبانيا روبين ديل كامبو: إنه بين عامَي 2011 و2020، سجلت البلاد ضعف موجات الحر التي سجلتها في العقود الثلاثة الماضية. ويعتبر العلماء أن موجات الحر المُتكررة هي نتيجة لا لبس فيها للاحترار المناخي ويعتقدون أنها ستصبح أشد وأطول وأكثر تكرارًا. من جانبه