دخلت الوكالة الفضائية الجزائرية بقوة على خط مكافحة الحرائق المشتعلة في الجزائر وذلك منذ اليوم الاول لاندلاعها بشراسة يوم9 اوت الجاري في 14 ولاية من الولايات الشمالية. وحسب معلومات قدمها مدير الوكالة عزالدين اوصديق فقد بادرت الوكالة منذ اليوم الاول الى تزويد الجهات المختصة من مصالح الغابات و الحماية المدنية بالصور الدقيقة التي تظهر انتشار النيران في هذه الولايات المعنية ولا سيما ولاية تيزي وزو الاكثر تضررا من النيران ، وهي الحقيقة التي أكدها الرئيس عبد المجيد تبون شخصيا خلال خطابه الموجه الى الأمة أمس الخميس. ووفقا لمعلومات قدمها مدير الوكالة عزالدين اوصديق و المستندة الى صور دقيقة تم الحصول عليها بفضل القمرين الصناعيين الذين تملكهما الجزائر، و أيضا من خلال تبادل الصور مع دول تمتلك اقمارا صناعية اخرى ، فان النيران اندلعت يوم 9 اونت على مستوى الجهة الجنوبية الشرقية لولاية تيزي وزو والتي تضم ثلاثة مناطق آهلة بالسكان تشمل عين الحمام و بن يني و الاربعاء ناثي راثن ، وهي مناطق تضم غطاء نباتي جد قابل للاشتعال حسب تأكيدات المدير العام للغابات مما يعزز فرضية العمل الإجرامي. كما اظهرت الصور التي أنجزتها الوكالة الفضائية الجزائرية ان النيران اشتعلت فيما بعد على شكل خط يمتد من الجهة الجنوبية الشرقية الى غاية الجهة الجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو باتجاه البلديات الأخرى نحو الساحل ، و هي الحرائق التي خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة الى حد الان في هذه الولاية الاكثر تضررا و التي لا تزال محاولات إطفاء النيران بها قائمة الى حد كتابة هذه السطور. وكانت الجزائر قد عرفت اشتعال قرابة المائة حريق عبر 14 ولاية على غرار تيزي وزو،بجاية ،جيجل و الطارف ، منذ يوم 9 اوت الجاري خلفت خسائر مادية كبيرة بالإضافة الى خسائر بشرية شملت مدنيين و عسكريين كانوا في مهمة إنقاذ المواطنين ، وهي الحرائق التي تزال محاولات اطفائها مستمرة لا سيما عن طريق مروحيات تابعة للجيش، و كذا طائرات مختصة استأجرتها الجزائر من دول اوروبية فضلا عن مروحيتي اطفاء اثنتين تم استقدامهما من تونس.