كشف عمار بومزبر، مدير حماية الحيوانات والنباتات في المديرية العامة للغابات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، عن التدابير والإجراءات الجديدة المتخذة هذا الصيف للتقليل من حرائق الغابات التي تلتهم 30 ألف هكتار سنويا من المساحات الخضراء، وتفادي تكرار سيناريو العام الماضي بعد أن أتت النيران على 100 ألف هكتار. وأكد، أمس، عمار بومزبر مدير حماية الحيوانات والنباتات بالمديرية العامة للغابات في وزارة الفلاحة التنمية الريفية ل«السياسي»، أن مديرية الغابات جندت هذا الصيف حوالي 38 ألف عامل خاص يقومون بتنقية الغابات من الشوائب ومسببات الحرائق، فضلا عن دخول حيز الخدمة 3 طائرات خاصة مع بداية شهر أوت المقبل، حسب الاتفاق بين الوزارة الوصية وشركة طاسيلي لطيران، فضلا عن عماليات التحسيس والتوعية التي تباشرها مختلف أعضاء اللجنة الوطنية للمكافحة حرائق الغابات. وأفاد المتحدث أن جملة الإجراءات والتدابير المتخذة هذا الصيف من شأنها أن تقلل من حرائق الغابات التي كانت عنيفة العام الماضي حيث جاءت في ظروف استثنائية خلفت خسائر مادية وبشرية معتبرة، أين أتت على مساحة قدرها 100 ألف هكتار، وهي حصيلة اعتبارها المتحدث مرعبة، حيث ان ما نسبته 60 بالمئة من هذه الحصيلة مست العديد من الولايات التي تشهد حرائق دائمة على غرار ولايات تيزي وزو وسيدي بلعباس وبجاية وجيجل وباتنة. ثمانية وثلاثون ألف عون خاص يقومون بتنقية الغابات من الشوائب وكشف ذات المتحدث أن من التدابير المتخذة هذا الصيف أنه تم تخصيص 38 ألف عون مجندين على مستوى مديريات الغابات على المستوى الوطني يقومون بعمليات تنقية الغابات من الشوائب التي قد تتسبب في اندلاع الحرائق عبر كامل الولايات التي تشهد بوجود مساحات خضراء، مشيرا ان العملية انطلقت منذ مدة، فضلا عن حراس الغابات الذين يقومن بمراقبة هذه المساحات الخضراء والذين يبلغ عددهم 7000 حارس عبر كامل التراب الوطني من اجل الحرص على حياة الغطاء النباتي في الجزائر من الحرائق والذي يتسبب الإنسان فيها بنسبة 90 بالمائة منها، لتأتي النسبة 10 بالمائة الأخرى تتسبب فيها عوامل طبيعية. ثلاث طائرات و6 مروحيات لمكافحة الحرائق عبر الجو وفي نفس السياق أكد بومزبر، أن هناك 3 طائرات خاصة ستكون جاهزة لدخول في الخدمة من اجل مكافحة حرائق، مع بداية الشهر المقبل حيث ستكون كل طائرة بتغطية جهة من الوطن، الشرقية والوسطى والغربية، وهذا وفق الاتفاقية التي جمعت وزارة الفلاحة وشركة طاسيلي للطيران، كما رجح ذات المتحدث ان تدخل المديرية العامة لحماية المدينة على الخط وتخصص المروحيات التي وعدت بها السنة الماضية من اجل مكافحة النيران واللهب والتي قد يكون عددها 6 مروحيات بعد ان تلقى العديد من قوادها التكوين اللازم في الخارج، فضلا عن تخصيص 22 فرقة متنقلة سيتمركز البعض منها بداخل الغابات. سونلغاز ووزارة النقل مطالبتان بالتدخل على الخط لمنع اندلاع النيران وأكد ذات المتحدث أنه من بين التوصيات التي خرج بها اللقاء الأول للجنة الوطنية لمكافحة الغابات مؤخرا، هو أن تقوم وزارة النقل قبل حلول شهر جوان الماضي بتنقية جميع الطرقات والسكك الحديدية المتخمة مع الغابات من الشوائب حتى لا تتسبب في اندلاع الحرائق، وهو نفس الشيء بالنسبة لمصالح سونلغاز، أين تقوم بإبعاد جميع الأسلاك الكهربائية عن الاحتكاك المباشر مع الأشجار والتي من شأنها أن تؤدي إلى إحداث حرائق خاصة داخل الغابات الكثيفة. ألف وأبعمئة لجنة في القرى والمداشر مستعدة لمجابهة النيران وفي نفس السياق، أكد ذات المسؤول أنه تم تخصيص حوالي 1400 لجنة خاصة في القرى والمداشر المتخمة مع المساحات الغابية من أجل تقديم المساعدة والإبلاغ عن أي حرق قد يقع على مستوى الغابات، فضلا انه سيتم تزويدها بالوسائل البسيطة للمجابهة الحرائق في مراحله الأولى قبل وصول الإمدادات والمساعدات من طرف المديرية المحلية للغابات والحماية المدنية للقيام بالتدابير اللازمة من اجل إطفاء والقضاء على الحريق المندلع.