كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، اليوم الثُلاثاء، إحصاء أكثر من 70 بالمائة من أضرار الحرائق التي مست الولايات. وقال عبد الحميد حمداني، خلال ترأسه لاجتماع تنسيقي بمُحافظي الغابات حول التكفل بالأضرار الناجمة عن حرائق الغابات، إنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الإعلان عن النتائج النهائية لعملية الإحصاء. وأضاف أنه سيتم مُباشرة عملية التعويضات وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وشدد الوزير خلال لقاءه مع محافظي الغابات على ضرورة العمل على إعادة تأهيل المناطق المُتضررة من الحرائق الأخيرة التي عرفتها العديد من ولايات الوطن في أقرب الآجال، وخاطبهم بالقول: "العمل حاري لتقييم الخسائر ودائرتنا الوزارية تقوم على المتابعة والتقييم وجرد المعلومات عن اضرار الحرائق لإيجاد مقاربة للتعويضات في أقرب الآجال". ودعا الوزير، الحاضرين، بصفة مستعجلة، لإعادة صياغة كيفيات التأطير لإعادة الاعتبار للفضاءات الغابية المتضررة. كما دعا حمداني، إلى تطهير الفضاءات الغابية في أقرب الآجال، وذلك قبل هطول الأمطار الأولى، وكذا القيام بعملية التهيئة في المناطق المتضررة، بالإضافة إلى تجسيد عملية التشجير. وتحقيقا لغاية المتابعة، طلب الوزير، من الحاضرين، موافاته، بالوضعية الشاملة للمناطق المتضررة جراء الحرائق مع تقييم الاضرار والعمل على تعبئة كافل الوسائل لإعادة تأهيل الغابات ولاسيما ونحن على مشارف عملية التشجير والتي ستنطلق قريبًا. كما دعا الوزير، إلى العمل على إعداد برامج ومخططات تعنى بتنمية ثروتنا الغابية والحفاظ عليها من كل المخاطر بما فيها الحرائق. وطلب حمداني، من المصالح الغابية، التجند لإعادة النظر في نظام التدخل خاصة فيما يتعلق بأبراج المراقبة وانتشار فرق التدخل وتجنيد الأعوان بمشاركة الأسلاك الأمنية والهيئات المعنية والمجتمع المدني قصد الإبلاغ عن أي طارئ. وقال الوزير، إن الهبة التضامنية لتشجير المناطق المتضررة من الحرائق، تستدعي منا كل الاحترام، مشيرا في نفس الوقت، إلى أنه من المفيد تنظيم تلك المساعي وتأطيرها. وأضاف حمداني، إن المقاربة التي ننتهجها من أجل حماية الغابات تتطلب مساعدة جميع الفاعلين من هيئات ومجتمع مدني وجمعيات ومؤسسات تربوية ودينية وعلمية في التحسيس والوقاية من الحرائق، وكذا رفع درجة الحيطة والحذر لدى المواطنين وتعزيز العمل الجواري.