ضرورة المرافقة الميدانية للفلاحين المتضررين وضع آليات فعالة لتعزيز أجهزة مكافحة الحرائق الإسراع في عملية التعويض بهدف إعادة إنعاش القطاع الفلاحي شدد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، كمال شادي، على ضرورة الالتزام بالمخطط الاستعجالي الذي تم إطلاقه لتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها للتكفل بتعويض الخسائر الكبيرة التي خلفتها الحرائق التي مست 17 ولاية عبر التراب الوطني. وقال كمال شادي، خلال اللقاء الذي جمعه مع محافظي الغابات ومديري الفلاحة ل17 ولاية المتضررة من الحرائق، إن المخطط الاستعجالي سيتم اتخاذه مباشرة بعد الإحصاءات الدقيقة لتقدير حجم ونوع الخسائر التي مست العديد من الولايات، مضيفا أن هذه الإحصاءات ستسمح بالتدخل مباشرة والتوجه إلى الميدان وتعويض المتضررين، مؤكدا أن التعويضات ستشمل كلا من مجال تربية الحيوانات على غرار الدواجن والنحل والأغنام وغيرها، بالإضافة إلى تعويضات أخرى ستشمل أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، حيث تهدف العملية إلى الإسراع في إعادة بعث النشاط الفلاحي وتمكين المتضررين من مزاولة نشاطهم في اقرب وقت ممكن. كما ثمن الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، دور مجمع الهندسة الريفية في تقديم الإمكانات الضرورية لإنجاح المخطط الاستعجالي في جميع الولايات المتضررة، بالإضافة إلى صندوق التأمين الذي قدم أكثر من 17 مليون دينار لتعويض المتضررين. كما حرص، ذات المتحدث، على ضرورة المرافقة الميدانية للمتضررين، وتهيئة المناخ الضروري لتأهيل عملية التشجير والغرس، بالإضافة إلى مرافقة المربين لاستعادة نشاطهم في اقرب الآجال. وعن حصيلة الحرائق التي تعرضت لها 17 ولاية في الأسابيع الماضية، قال شادي إن عدد الحرائق بلغ 1071 حريق بمعدل 18 حريقا في اليوم، حيث أتت هذه الحرائق على 7909 هكتار أي 7,3 هكتار يوميا، بالنسبة للوسط فقد مست الحرائق 4133 هكتار بمعدل 567 حريق –يضيف شادي-، أما الحرائق في المناطق الشرقية فبلغت 354 حريق أتى على مساحة 2669 هكتار من الغابات، كما تم تسجيل 150 حريق واحتراق 1107 هكتار من المساحات الغابية في المناطق الغربية. كما شدد كمال شادي، على ضرورة وضع آليات فعالة لتعزيز أجهزة مكافحة الحرائق، خاصة في المناطق الريفية، وذلك بتزويد هذه المناطق بنقاط للمياه، بالإضافة إلى التكثيف من عمليات التوعية والتحسيس بأهمية الغطاء الغابي كمكسب وطني ونشاط اقتصادي فعال. وأفاد ذات المتحدث أن تعويض الفلاحين المؤمنين المتضررين من الحرائق الأخيرة للغابات سيتمثل في توزيع مساعدات بحسب نوع وحجم الخسائر المسجلة، حيث تشمل عملية التعويض الأولية كل مربي أو فلاح منخرط في عملية التأمين الفلاحي، أون أن يذكر إمكانية تأمين المتضررين غير المؤمنين. قال المدير العام للغابات، عز الدين سكران، إن مصالحه تأخذ بعين الاعتبار انشغالات المتضررين من حرائق الغابات، مؤكدا أن اللقاء الذي جمع الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بمحافظي الغابات ومديري الفلاحة للولايات المتضررة، يأتي بهدف وضع خطة استعجالية لتقييم الخسائر التي خلفتها النيران، للإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بالمواطنين المتضررين، بالإضافة إلى تهيئة الأراضي لعمليات التشجير والغرس. سمية شبيطة