حمل مخطط عمل الحكومة استراتيجية الجهاز التنفيذي المفصلة لتعزيز الروابط مع الجالية الوطنية بالخارج، وتشكيل لوبي جزائري قوي بالخارج، مقابل الاستفادة من مهارتها ومدخراتها لصالح الاقتصاد الوطني . وتتعهد الحكومة بالالتزام بتجسيد إرادة الرئيس عبد المجيد تبون من خلال مقاربات ومناهج جديدة للتكفل بانشغالات هذه الجالية وتطلعاتها وتعزيز روابطها مع الأمة وإشراكها في جميع الجوانب المتعلقة بتنمية البلد. وستشرع الحكومة في عمل يرمي إلى تكملة وضبط جميع المعطيات الإحصائية المتعلقة بالجالية الجزائرية بالخارج من خلال وضع جدول وصفي مفصل حسب البلدان والفئة العمرية والفئة الاجتماعية المهنية، واعتماد منهجية التشاور مع ممثلي الجالية والحركة الجمعوية. ويتضمن مخطط عمل الحكومة تشجيع انتظام الحركة الجمعوية في شكل أفواج اجتماعية مهنية وفدراليات ومراكز اهتمام حسب البلدان على أساس برنامج أدنى مشترك وتحيين النص المتضمن إنشاء الهيئة الاستشارية جاليتنا الوطنية بالخارج. وتهدف الحكومة من خلال المخطط إشراك الجالية في التنمية الاقتصادية للبلاد عبر تدابير ملموسة وعملياتية، منها على سبيل المثال تحفيز المغتربين على الاستثمار في مشاريع اقتصادية وإشراكهم في استراتيجية ترقية الصادرات خارج المحروقات وجلب مدخراتهم من خلال فتح بنوك و وكالات بالخارج وتأطري الآلاف من التجار ورجال الأعمال المهاجرين . وبالمقابل ستعمل الحكومة على استقطاب الكفاءات المهاجرة في جميع المجالات لضمان عمليات التكوين في الجزائر، حيث ستقوم باستكمال مشروع البوابة الإلكترونية المخصّصة للكفاءات الوطنية بالخارج قصد جعلها همزة وصل بين العرض والطلب الذي قد تعبّر عنه مختلف الوزارات. ويتضمن المخطط التكفل بالمطالب الاجتماعية للجالية الوطنية بالخارج على غرار فئة المسنين والمتقاعدين والسجناء ومسألة نقل الجثامين، إضافة إلى التكفل بمطالبها في المجال الديني وتعليم اللغات الوطنية والثقافة والتراث، وأكدت الحكومة من خلال المخطط أن الأمر يتعلق ببناء شراكة حقيقية بعيدًا عن ذهنية الاتكال من أجل الاستجابة لشكاوى الرعايا الجزائريين في الخارج والعمل في آن واحد على حمايتهم من بعض أشكال التطرف أو "استغلال" بعض العناصر من هويتنا الوطنية. ووضع مخطط الحكومة مشروع ندوة كبرى حول الجالية بمشاركة ممثلين عنها من جميع الفئات بشكل بسيط وتفاعلي للخروج بتوصيات واقعية وتوافقية، لكن المشروع رهين الوضع الصحي في البلاد .