عادت قوارب المُهاجرين غير الشرعيين بقوة، لتشق طريقها نحو الضفة الأخرى من البحر الأبيض المُتوسط، والمُلفت للانتباه هذه المرة أن "الحراقة" قد غيروا وجهات انطلاقهم وصارت شواطئ العاصمة كعين طاية وبرج البحري وبومرداس نقاط انطلاقهم بعد أن كانت في السابق مقتصرة على السواحل الشرقية كعنابة والسواحل الغربية كوهران. وفي بداية الشهر الجاري شهدت سواحل عين طاية مُحاولة فاشلة للهجرة بعد انقلاب قارب كان يُقل 17 شخص على بعد 05 من شاطئ عين طاية لشباب كانوا ينوون الهجرة بطريقة غير شرعية قبل أن يتم العثور عليهم من طرف إحدى قوارب الصيد وتم إنقاذهم. وقبل يومين فقط تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصور لشباب في عرض البحر، كانوا متجهين إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط وهم في صحة جيدة، ينحدرون حسب تصريحات من بلدية برج البحري وكانت نقطة انطلاقهم من أحد شواطئ هذه البلدية. وتمكن حراس السواحل الأسبوع الماضي من إحباط محاولات هجرة غير شرعية لأكثر من 300 شخصًا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع وتم توقيف 32 مُهاجرًا آخر من جنسيات مُختلفة عبر عدة ولايات. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني، الأربعاء الماضي، أن "حراس السواحل تمكنوا من إحباط محاولات هجرة غير شرعية بسواحلنا الوطنية ل 354 شخصا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، فيما تم توقيف (32) مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من تلمسان وغرداية والوادي والأغواط". وكشفت سلطات محلية إسبانية، في الساعات الماضية، أنها عثرت على جثث سبعة مُهاجرين غير شرعيين جرفتهم المياه إلى شاطئ في جنوب إسبانيا. وذكرت وسائل إعلام محلية إسبانية أن الجثث هي ل 07 حراقة من الجزائر. وذكرت صحيفة فوز دي ألميريا إن الجثث تعود لأربعة رجال وسيدة وطفل يبلغ من العمر 4 سنوات وشخص آخر- لم تحدده- عثر عليهم على الشاطئ أو طافين فوق الماء بالقرب من منطقة ليفانتي منذ يوم الأحد.