تنامي مرعب لظاهرة "الحرڤة" في السواحل الجزائرية البلاد - بهاء الدين.م - تدخلت القوات البحرية رفقة عناصر الحماية المدنية، أمس، لانتشال جثتين لمهاجرين غير شرعيين كانوا بصدد الإبحار إلى الضفة الأخرى، بعد انقلاب قاربهما في عرض المياه بأزفون في ولاية تيزي وزو. وذكرت مصادر محلية، أن وحدات الإغاثة أفلحت في إنقاذ أربعة حراڤة آخرين كانوا في القارب نفسه من قبل حرس السواحل. في حين لا يزال مفقودا آخر محل بحث. ومن بين "الحراڤة" الذين تم إنقاذهم، يتواجد واحد في حالة خطيرة بمستشفى تيغزيرت. على صعيد متصل، تمكنت مصالح حرس السواحل بوهران من انتشال جثتي شابين وإنقاذ 32 آخر، حاولوا الإبحار سرا نحو الضفة الأخرى من المتوسط. وأفادت مصالح الحماية المدنية أن عملية التدخل تمت في ساعات الفجر الأولى في عرض البحر بأرزيو واعترضت زورقين، كان على متنهما 32 مهاجرا غير شرعي، منهم سيدة وقد تكفل عناصر الحماية المدنية بإسعاف "الحراڤة" ونقلهم إلى مستشفى المحقن. فيما تم تحويل جثتي الشابين إلى مصلحة حفظ الجثث بهذه المؤسسة الاستشفائية.
أموال طائلة تدرها قوارب الموت على مافيا تهريب البشر
البلاد - بهاء الدين.م - أحبط فجر اليوم، عناصر المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بالجهة الغربية للبلاد، بناء على بلاغ من عناصر الشرطة، محاولة هجرة "جماعية" لمرشحين غير شرعيين، نحو إسبانيا، ما مكن خلالها من توقيف 164 شخصا وحجز 6 زوارق من صنع تقليدي مجهزة بمحركات إبحار من نوع "سوزوكي"، على مستوى شواطئ وهران والغزوات ومستغانم. وعادت قوافل الحراقة في الفترة الأخيرة، فلا يكاد يمر يوم دون الإعلان عن ضبط مرشحين للهجرة غير الشرعية إلى الضفة الأخرى من المتوسط، حيث أشارت تقارير أمنية الى استفحال الظاهرة في الأيام القليلة الأخيرة. وقالت وزارة الدفاع في بيان لها أنه بالرغم من تضاعف محاولات مغادرة التراب الوطني بطرق غير شرعية، فإن "وحدات حرس السواحل لقيادة القوات البحرية تبقى يقظة ومجندة باستمرار قصد إحباط هذه المحاولات". وأظهرت عمليات التدخل التي قامت بها القوات البحرية، سواء عبر الواجهة الشرقية أو الغربية للوطن، في الأشهر القليلة الماضية، عودة نشاط شبكات "الحراڤة" التي تستعمل قوارب الموت وذلك عبر مختلف المنافذ البحرية عبر السواحل. فقبل أيام فقط انطلقت عشرات القوارب من مختلف شواطئ ولايات مستغانمووهران وعين تموشنت، نحو السواحل الإسبانية في واحدة من أكبر عمليات الهجرة السرّية، حيث أكّدت وسائل إعلام إسبانية، أنّ مصالح حرس السواحل تدخلّت في أعالي البحار لإنقاذ 44 قاربا منهم من كانوا في أوضاع حرجة يصارعون الأمواج العالية. وتعلن وزارة الدفاع، بشكل شبه يومي، عن إحباط محاولات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل الجزائرية. وحسب الحصيلة الرقمية التي قدمتها وزارة الدفاع، فقد تمكنت قوات حرس السواحل من إحباط محاولة هجرة أكثر من 1100 شخص منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، وتمكنت وحدات حرس السواحل التابعة لقيادة القوات البحرية للجيش الوطني الشعبي، خلال أسبوعين فقط من توقيف وإنقاذ 286 مواطنا مرشحا لمحاولة الهجرة غير الشرعية كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع". واعترفت وزارة الدفاع في بيانها بزيادة محاولات "الحرڤة" نحو أوروبا، وأضافت "بهذا الصدد وبالرغم من تضاعف محاولات مغادرة التراب الوطني بطرق غير شرعية"، فإن وحدات حرس السواحل لقيادة القوات البحرية تبقى يقظة ومجندة باستمرار قصد إحباط هذه المحاولات وتفكيك شبكات المهربين، وذلك، بالتنسيق مع مصالح الأمن المعنية". ومن بين أهم المحاولات التي أحبطتها وحدات خفر السواحل، تلك التي سجلت بتاريخ 3 نوفمبر، حيث أحبط حرس الشواطئ محاولات هجرة غير الشرعية ل (200) شخص، على متن قوارب تقليدية الصنع بكل من عنابة، الشلف، عين تموشنت، وهرانومستغانم. وأمام تزايد محاولات "الحرڤة" الجماعية، وجدت مصالح الأمن نفسها مجبرة على التعامل مع الملف، من خلال تشديد الطوق الرقابي من قبل وحدات حرس السواحل عبر كل المناطق والمنافذ البحرية. وشرعت مصالح الأمن في إحصاء الملاجئ والموانئ الخالية تماما من نقاط المراقبة التابعة للقوات البحرية لأسباب لوجستيكية، بغية اتخاذ تدابير تسمح بضمان مراقبتها، منها فتح مسالك إلى تلك الشواطئ لتسهيل مرور الدوريات الأمنية ومدها بالإنارة وإنشاء نقاط لمراقبة حركة الملاحة من وإلى أحواض الموانئ. فيما تعمل المصلحة المركزية لحرس السواحل على رفع عدد الزوارق المطاطية والقوارب نصف الصلبة وتسخيرها للمراقبة. وتمكنت مصالح الأمن من تفكيك عدة عصابات متخصصة في تسهيل رحلات "الحراڤة"، على غرار العصابة التي تم تفكيكها مؤخرا في عنابة، بناء على تصريحات "حراڤة" أوقفتهم لدى محاولة فوج من "الحراڤة" متكون من 17 فردا الإبحار انطلاقا من شاطئ الخروبة، اعترفوا لدى تقديمهم أمام الجهات القضائية بهوية الأشخاص الذين يقفون وراء تنظيم رحلات الهجرة على متن قوارب الصيد، انطلاقا من سواحل عنابة، والتي كانت تقوم بتنظيم رحلات "للحراڤة" مقابل أرباح صافية في كل رحلة تصل إلى 60 مليون سنتيم، باحتساب ثمن الزورق والمحرك والمصاريف الأخرى".