أكد أول أمس، عبد الحميد بلبليدية محافظ المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية ، أن الهدف من المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية، هو الوقوف على التراث الموسيقي الأندلسي المشترك بين الشعوب المغاربية، و أضاف أن أكثر ما يميز هذه الطبعة هو التكريمات المخصصة لكبار الشيوخ على غرار الحاج الغافور، والشيخ محمد خزناجي، و الشيخ صاري عبد السلام بالإضافة إلى سيد أحمد ابن تركي، باعتبارها يضيف المتحدث رموز إرتبطت بالموسيقى الأندلسية. و أوضح عبد الحميد بلبليدية خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمركز الدولي للصحافة، للكشف عن البرنامج المسطر لطبعة الثالثة من هذا المهرجان و الذي ستنطلق فعاليتها ب 27 من نوفمبر الجاري و إلى غاية 4 من ديسمبر القادم، أن تنظيم طبعة هذه السنة إستثناءا خارج مدينة القليعة التي تعد الموطن الأصلي للمهرجان بتلمسان، و ذالك لتزامنها والتظاهرة الدولية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية و التي تحول لها العديد من المهرجانات سبقت كمهرجان الخط والمنمنمات، مهرجان القناوي، مهرجان الرقص الشعبي، مهرجان الإنشاد.، مضيفا في ذات السياق أن مدينتين القليعة وتلمسان يشتركان في الكثير منها الموسيقى الأندلسية، هذا العاصمة إلى جانب مدن أخرى يقول بلبليدية كندرومة، العاصمة، البليدة، مليانة، بجاية، قسنطينة، أنها تشكل معالم تأكد بأن الموسيقى الأندلسية هي تراث لكل الجزائر، وكل بلاد المغرب العربي، دعيا في ذات الوقت إلى ضرورة الحفاظ على هذا التراث والعمل الجدي لنقله للأجيال القادمة. كما ستعرف هذه الطبعة وفقا لبلبليدية مشاركة مطربين كبار من تلمسان، الجزائر العاصمة، قسنطينة، عنابة، وعدة فرق موسيقية قدمت من المغرب، تونس، لبيا، إسبانيا، فرنسا وتكون ممثلة بفرق جزائرية في المهجر، و البرتغال، إلى جانب الجوق النموذجي لولاية تيبازة الذي يضم أفضل العناصر المنحدرة من سبع جمعيات موسيقية تنشط بمدن القليعة، شرشال و حجوط. هذا وسيتخلل مهرجان حسب المتحدث إقامة معرض يخصص لهذا التراث الموسيقي، ولمدينة القليعة وذلك من خلال الصور واللوحات للفنان المصور عبد الحفيظ. المهرجان الذي سيحتضن فعالياته قصر الثقافة الإمامة، سيكون حفل افتتاحه تكريما لشيخ "الحاج الغفور"، هذا و سينشط الحفل كل فرقة الزرنة لمدينة مليانة، إلى جانب جوق الغافور وجوق الفنان سمير تومي من العاصمة ، ويتميز اليوم الثاني بسهرة فنية يحيها جوق نصر الدين شاولي، رفقة فرقة الزاوية من لبيا، أما اليوم الثالث فسيحيي سهرته كل من جوق بودة كمال ونسيم الأندلس من مدينة وجدة المغربية. و في اليوم الرابع من المهرجان سيكون الجمهور التلمساني على موعد مع الفنان نور الدين سعودي، و الجوق البرتغالي. لتنطلق بعدها سلسلة التكريمات ، حيث سيتم تكريم الشيخ "سيد أحمد بن تركي"، و ذلك يوم الخميس الفاتح من شهر ديسمبر، وذلك في حفل تنشطه كل من الفنانة مريم بن علال، والفرقة النسوية لمدينة تونس،ليأتي الدور بعد للشيخ "عبد السلام صاري"، ويحي الحفل كل من جوق كريم بوغازي و فرقة أنغام الأندلس من باريس، أما في اليوم الختامي من المهرجان والذي سيوافق 4من شهر ديسمبر،سيتم خلاله تكريم الشيخ "محمد خزناجي" ، وسينشط هذا الحفل كل من الفرقة النموذجية لولاية تيبازة و أوركيستا شكارة من المغرب. كما يعرف اليوم الختامي من المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية في طبعته الثالثة، تنظيم مائدة مستديرة ينشطها فنانين و موسيقيين وذلك للحديث عن الموسيقى الأندلسية. نسرين أحمد زواوي