نظم السيد بلبليدية عبد الحميد محافظ المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية الذي ستحتضن مدينة القليعة طبعته الأولى من 22 إلى 27 مارس الجاري ندوة صحفية بمقر المسرح الوطني الجزائري حول المهرجان. أكد الأستاذ بلبليدية عبد الحميد في مستهل تقديمه للمهرجان أنه مهرجان لتبادل الخبرات والوقوف على التراث الموسيقي الأندلسي المشترك بين الشعوب المغاربية، وقد قدم محافظ المهرجان مع عضوين من المحافظة البرنامج المسطر لهذه التظاهرة الثقافية الموسيقية الأندلسية التي تحتضنها مدينة القليعة من 22 إلى 27 مارس الجاري والذي تتصدر بدايته الكلمة التي يلقيها محافظ المهرجان مستعرضا فيها الأهداف التي من أجلها ينظم الحفاظ على التراث الثقافي الموروث عن الأجداد والبعد الثقافي والفني في بلادنا، وكما جاء في الندوة الصحفية فإن اختيار مدينة القليعة لاحتضان المهرجان يعود لماضيها العريق من الناحية التاريخية والثقافية. وتشارك في هذا المهرجان عدة فرق موسيقية من المغرب، تونس، ليبيا، مرسيليا "فرنسا" واسبانيا، كما سيتم تكريم الأستاذ مصطفى حصار "البحار" الذي يبلغ من العمر 93 سنة والذي أمضى عمره في خدمة التراث الموسيقي الجزائري وإيصاله للأجيال. المهرجان الذي ستحتضن فعالياته الفنية المدرسة الوطنية للضرائب بالقليعة، وستكون حفلة افتتاحه بقيادة الأستاذ سيد أحمد سري، ويتميز اليوم الثاني بسهرة مع بهجة رحال رفقة المجموعة الجهوية للموسيقى الأندلسية للجزائر العاصمة، وكذا مع بهاء روندا وعبد السلام السفياني مع جوق شباب الأندلس (الرباط) أما اليوم الثالث فسيحيي سهرته كل من المطربة سيرين بن موسى من فرقة تستور (تونس) وفؤاد ديدي مع فرقة الطرب (مرسيليا). يوم الخميس ستكون حفلته من احياء لامية ماديني والفرقة الجهوية لمدينة الجزائر وأوركسترا شيقارة فلامينكا (إسبانيا) بقيادة جلال شكارة. أما يوم الجمعة وهو اليوم ما قبل الأخير من المهرجان فسيحييه كل من ابراهيم حاج قاسم مع الفرقة الجهوية للموسيقى الأندلسية لتلمسان بقيادة ياسين حماس وفرقة حسان لعريبي للمالوف والموشحات والألحان العربية من ليبيا الشقيقة بقيادة يوسف لعريبي. ويوم السبت الذي يوافق 27 مارس اختتام المهرجان فسيكون مسكه مع فريد خوجة وجمعية فن ونشاط لمستغانم وجوق ولاية تيبازة للموسيقى الأندلسية بقيادة زروق مقداد. المهرجان في طبعته الأولى خال من المحاضرات الخاصة بتاريخ هذا الفن والأبحاث والدراسات حول الموسيقى الأندلسية من ذوي الاختصاص وقد عزا المشرفون عن هذا المهرجان سبب ذلك لضيق الوقت والاتصال بالأساتذة من الأقطار المغاربية.