كشفت مصالح الدرك الوطني عن تسجيل ما يقارب 22 ألف حادث مرور خلال العشرة أشهر الأولى تم خلالها تسجيل أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وما يقارب 39 ألف جريح اغلبهم أصيب بإعاقات ما جعل الجزائر تحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد حوادث المرور . وذكر رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني بالشراقة المقدم عبد الحميد كرود ان حوادث المرور أصبحت تمثل هاجس مخيف لكل الجهات الرسمية وهذا ما يتطلب مضاعفة الجهود وكذا الحملات التحسيسية، معتبرا ان الردع والقمع لا يكفيان لمحاربة الظاهرة فلابد من الوقاية والتحسيس . وأضاف المقدم كرود أمس خلال الزيارة التي نظمتها قيادة الدرك للمؤسسة الإستشفائية الشاطئ الأزرق المتخصصة بمناسبة اليوم العالمي للمعوقين ان قيادة الدرك الوطني ضاعفت هذه السنة من الحملات التحسيسية من اجل توعية المواطنين من خطورة تصعيد حوادث المرور على المجتمع وما تتركه من أثار سلبية على الفرد وهذا ما استوجب برأيه التنظيم لأبواب مفتوحة للتوعية والإرشاد. كما أفاد عبد الحميد كرود ان نسبة المعوقين ارتفعت مقارنة مع السنوات الماضية وهذا ما يتطلب الحذر والحيطة والتصدي لهذا المشكل الذي بات يهدد المجتمع الجزائري دعيا مستعملي الطريق أن يحترموا قانون المرور وعدم الإفراط في السرعة حفاظا على أرواحهم وأرواح غيرهم وعدم اللجوء إلى المناورات الخطيرة على الطرقات تفاديا لوقوع الحوادث. وفي ذات السياق ذكر مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الشاطئ الأزرق حمو مصطفى ان المستشفى لا تهتم بإعادة التأهيل الحركي فقط إنما تعدت مهمته إلى التوعية والإرشاد وتوصيل رسالة من اجل الوقاية من حوادث المرور وخطورتها على المجتمع. كما كشف مدير المستشفى ان الجزائر احتلت المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد ونسبة حوادث المرور حيث يتلقى المستشفى من 25 إلى 30 ضحية شهريا، داعيا إلى تظافر الجهود واتحاد مختلف الجهات من اجل إنقاص من حوادث المرور التي أصبحت تصنع المئات من المعاقين سنويا، معتبرا ان الإعاقة ليست مرض إنما هي مصيبة يعيشها الفرد العائلة والمجتمع . ص.م