أفاد الأستاذ مزيان أمنوش رئيس مصلحة بالمؤسسة الأستشفائية المتخصصة في التكيف الحركي وإعادة التأهيل للشاطئ الأزرق أن الإعاقة الناجمة عن حوادث المرور من الإعاقات "المعقدة والمكلفة" للدولة والمجتمع . وأوضح الأستاذ أمنوش عشية الاحتفاء باليوم العالمي للمعاقين الذي يصادف 3 ديسمبر من كل سنة أن الكسور التي تصيب فقرات الرقبة والظهر وتمس النخاع الشوكي تؤدي إلى إعاقة خطيرة وشلل تام . وتأتي حوادث المرور في مقدمة الحوادث المتسببة في الكسور التي تصيب فقرات الرقبة والعمودي الفقري حيث تستقبل المؤسسة الأستشفائية للشاطئ الأزرق ثلاث حالات جديدة كل شهرين متبوعة بحوادث العمل -كما أضاف نفس المختص-. وضحايا حوادث المرور التي يستقبلها مستشفى الشاطئ الأزرق شباب في مقتبل العمر يتعرضون إلى إعاقات خطيرة تتسبب في شلل تام وضياع حياتهم الاجتماعية علاوة على العبء الثقيل الذي تتسبب فيه هذه الحوادث على الدولة من أجل التكفل بهذه الحالات . وتستقبل نفس المؤسسة حالات خطيرة لضحايا حوادث المرور تتطلب الجراحة والعلاج والتكيف الحركي والمتابعة والمراقبة الطبية المستمرة من طرف عدة اختصاصين حيث أن التكفل بالحالة الواحدة يستدعي المكوث بالمستشفى بين ثلاثة إلى ستة أشهر. ودعا الأستاذ أمنوش إلى إنشاء مراكز خاصة للتكفل واستقبال المصابين بالكسور التي تصيب الفقرات وإصابات النخاع الشوكي وتتسبب في شلل تام للمصاب . وللوقاية والحد من حوادث المرور والأضرار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها حث الأستاذ أمنوش على تعزيز جوانب الوقاية عبر وسائل الإعلام واللوائح الاشهارية لوضع حد للخسائر البشرية . للإشارة فان المؤسسة الأستشفائية للشاطئ الأزرق تتكفل ب7000 مريض سنويا يعانون من مختلف الصدمات والكسور والإعاقات الناجمة عن حوادث المرور وارتفاع ضغط الدم الشرياني والتشوهات الخلقية . كما تتكفل نفس المؤسسة ب 900 حالة تمكث بالمستشفى لتلقي العلاج من جميع الفئات العمرية ومن مختلف مناطق البلاد .