يُناشد سكان حي " سيدي أمحمد" المتواجد ببلدية بودواو غرب ولاية بومرداس، السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل للوقوف على الوضعية المزرية التي يُعانون منها، حيث نغّصت حياتهم وحوّلتها إلى جحيم حقيقي لا يطاق في ظل غياب أبسط ضروريات الحياة الكريمة التي يحتاج إليها سكان الحي. كما أعرب سكان الحي عن استيائهم من تماطل السلطات المحلية في تزويد حيهم بالماء والكهرباء والغاز، حيث طالب هؤلاء ببرمجة مشاريع تنموية من شأنها تحسين مستواهم المعيشي الذي وصفوه بالمزري والقاسي في ذات الوقت، ليبقى هذا الحي ينتظر تزويده بالغاز الطبيعي وهو ما يشكل هاجسا حقيقيا للسكان لما لهذه المادة الحيوية من أهمية خاصة في فصل الشتاء أين يكثر الطلب على هذه المادة الضرورية، مما يضطر سكان حي " سيدي أمحمد" الاعتماد على قارورات غاز البوتان، في ذات السياق، أكد السكان أن حيهم يفتقر لأدنى متطلبات الحياة البسيطة حيث لا تزال الطرق كلها مهترئة، خاصة المؤدي إلى الحي، الذي هو عبارة عن مسلك ترابي أصبح السير عليه أمرا يكاد يكون مستحيلا خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إذ تتحوّل إلى برك ممزوجة بالأوحال. ضف إلى ذلك مشكل انعدام وسائل النقل، ما جعل الكثير من المستفيدين يندمون على شراء مسكن بهذه المنطقة المعزولة عن عاصمة الولاية بومرداس، والتي تفتقر لأدنى شروط التنظيم العمراني. كما أكد السكان في ذات السياق أنهم توجهوا برسائل للمسؤولين المحليين لكنها لم تتحرّك ولم تعر للأمر أدنى اهتمام، إلى جانب ذلك يشتكي سكان حي "سيدي امحمد" من مشكلة ندرة المياه، إذ تغيب أكثر مما تحضر وهو ما استاء له السكان، خاصة وأن السلطات المعنية قد وعدتهم بحل المشكلة قريبا غير أن الوضع بقي على حاله لحد كتابة هذه الأسطر. وأمام هذه المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها سكان حي "سيدي أمحمد" ببودواو، يُطالب هؤلاء من السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل وضع حد لمعاناتهم التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة... فايزة م