أبدى الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن، "امتعاضه" من حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تم تحقيقها خلال السنة الجارية. وقال الوزير الأول، اليوم الثلاثاء، خلال أشغال مؤتمر البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية إن حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في السنة لم يتعد 1.3 في السنة أغلبها في قطاع المحروقات وهو رقم بعيد ويكاد ينعدم مقارنة بالدول التي لا تملك المقومات والإمكانات التي تملكها الجزائر. وأوصى ايمن بن عبد الرحمن الممثليات الدبلوماسية بضرورة عمل استباقي والتحلي باليقظة لتكون في مستوى المرافقة الجيدة ومرافقة الاقتصاد الوطني وذلك بالمبادرة بالبحث عن شركاء جديين وحقيقيين مستعدين للعمل والتعامل وفق مبدا "رابح رابح"، إضافة إلى التعريف بمختلف الفرص الاستثمارية والمزايا والتحفيزات التي تقدمها الجزائر في مجال الاستثمار، وشرح الإجراءات التي اتخذتها الدولة والإصلاحات الهيكلية الكبرى لضمان تسهيل الاستثمار. وكشف الوزير الأول في هذا السياق أن الجزائر تتجه نحو استحداث مكاتب تثميلية لبعض البنوك الوطنية في افريقيا. إلى ذلك، حث بن عبد الرحمان البعثات الدبلوماسية، على متابعة دقيقة للترتيبات الدولية والحرص إلى وصول المعلومات الصحيحة والرسمية بدل الإتكال على التقارير المغلوطة ومجانبة الصواب. وطالب الوزير الأول البعثات الدبلوماسية، بالعمل من أجل رفع نسب التحويلات الخاصة بالجالية الجزائرية في الخارج. ولفت بن عبد الرحمان، إلى أن الجزائر لا تستفيد كثيراً من التحولات المالية الخاصة بجاليتنا في الخارج. وأوضح في ذات السياق ان الجزائر لا تستفيد سوى من 1.7 مليار دولار سنويا وهو مبلغ لا يعكس إمكانيا جاليتنا في الخارج.