كشف تقرير حديث أعده البنك الدولي أن الجزائر تحتل مراتب متأخرة ضمن ترتيب الدول التي تستفيد من تحويل العملات الأجنبية من طرف أفراد الجالية المقيمة بالخارج. وأشار التقرير الذي أعده البنك حول الهجرة و التنمية، انه يتوقع أن ترتفع تحويلات الجالية الجزائرية بالخارج على نحو طفيف خلال السنة الجارية 2021 لتصل إلى واحد مليار و 759 مليون دولار مقابل واحد مليار و 700 مليون دولار خلال السنة الفارطة 2020. وحسب البنك فان هذا الرقم يبقى ضئيلا قايسا إلى دول أخرى في المنطقة على غرار مصر التي استطاعت الاستفادة من 33 مليار دولار . كما أشار التقرير إلى انه بخصوص عموم دول الشرق الأوسط و شمال افر يقيا فان هذا النوع من التحويلات متوقع له أن يرتفع خلال السنة الجارية 2021 بواقع قرابة 10 بالمائة ليصل الى 62 مليار دولار لاسيما بعد عودة النمو الاقتصادي إلى دول الاتحاد الأوروبي. ولا تشكل هذه التحويلات سوى حوالي 1 بالمائة فقط من الناتج الإجمالي الداخلي للجزائر وهو رقم اعترف بتواضعه الوزير الأول وزير المالية ايمن بن عبد الرحمان خلال اللقاء الذي نظم مؤخرا بالجزائر مع ممثلي البعثات الدبلوماسية بالخارج. ويرى ملاحظون أن بطء الإجراءات على مستوى النظام المصرفي في الجزائر لايشجع أفراد الجالية الوطنية بالخارج على إجراء التحويلات المالية نحو بلدهم الأصلي لفائدة الاقتصاد الوطني مما يجعلهم يفضلون السوق الموازي للعملات.