أصدرت الجزائر، اليوم الخميس، أول تعليق رسمي على توقيع المغرب والكيان الصهيوني لاتفاقية تعاون أمنية. وقال رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، إن زيارة بيني غانتس إلى الرباط الغاية منها استهداف الجزائر. وأوضح صالح قوجيل، في تصريح صحفي، أن الجزائر ستثبت على موقفها إزاء القضية الصحراوية والدفاع على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وقوبلت زيارة وزير دفاع الكيان الصهيوني إلى الرباط برفض شعبي قاطع. وردّد المتظاهرون، حسب وسائل إعلام مغربية، شعارات ضد تطبيع بلادهم مع الكيان الصهيوني وتوقيع اتفاقيات أمنية معه. وندّدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين"، بزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب، داعية كل الهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للسياسة التطبيعية، وكافة المناضلين والمناضلات وعموم المواطنين والمواطنات إلى التعبير الشعبي عن رفضهم لاستقبال "جزّار غزة". من جهتها، قالت منظمة العدل والتنمية للدراسات، إن توقيع هذه الاتفاقية الأمنية استهداف مباشر للجزائر. وانتقدت المنظمة، توقيع الاتفاقية التي تعتبر الأولى من نوعها بين دولة عربية والكيان الإسرائيلي، وفقا لما نقله موقع "أمد للإعلام". ولفت المتحدث الرسمي للمنظمة زيدان القنائي إلى أن الاتفاقية تستهدف أمن واستقرار الجزائر، كونها "تتضمن صفقات عسكرية وبيع معدّات عسكرية وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة وتسهيل بيع أسلحة "إسرائيلية" للمخزن وتعاون استخباراتي". وحذّرت منظمة العدل والتنمية للدراسات، الدولة والجيش الشعبي الوطني الجزائري من خطورة الاتفاقية، لاسيما وأنها تكرّس التجسس على الجزائر وتمهد لإقامة قواعد عسكرية صهيونية داخل الجمهورية العربية الصحراوية.