وقع نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني يوم الأربعاء في الرباط، اتفاق تعاون أمني "من شأنه خلق قنوات رسمية بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية" للطرفين، بعد نحو عام على تطبيع علاقاتهما وسط سخط شعبي متنامي يشهده الشارع المغربي، وفق ما نشرته مصادر إعلامية مغربية. ووقع الاتفاق, الوزير المنتدب لدى رئيس حكومة المخزن, المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي, ووزير دفاع الكيان الصهيوني, بيني غانتس, الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب. وسيشكل الاتفاق "إطارا للتعاون المستقبلي في مجالات التعاون العسكري والأمني والاستخباراتي, عبر خلق قنوات رسمية بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية بين الطرفين, ووضع الأرضية القانونية للتعاون الصناعي والتقني وتبادل الزيارات والتكوينات والتمارين المشتركة", حسب ما أفادت به مصادر إعلامية مقربة من الدوائر العسكرية المغربية. ووفقا لنفس المصادر, فقد استقبل اليوم المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية الجنرال الفاروق بلخير, وزير الدفاع الإسرائيلي, بمقر قيادة أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط, حيث تناول الطرفان قضايا تهم التعاون العسكري بين القوات المسلحة الملكية والكيان الصهيوني "في إطار اتفاق التعاون العسكري الذي تم التوقيع عليه اليوم". اقرأ أيضا: زيارة الصهيوني غانتس الى المغرب طعنة غائرة يوجهها المطبعون للشعبين الفلسطيني والمغربي ووصل بيني غانتس, ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء, إلى الرباط في زيارة هي الأولى لوزير دفاع إسرائيلي إلى المغرب, "ترمي لتعزيز التعاون الأمني بين الجانبين", بعد نحو عام على تطبيع علاقاتهما مقابل اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ب "السيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية. وكان غانتس قد صرح قبيل الشروع في زيارته هذه قائلا: "كان لدينا بعض التعاون, لكننا سوف نعطيه طابعا رسميا الآن. سوف نوقع اتفاقيات تعاون ونواصل تقوية علاقاتنا.إنه إعلان علني عن الشراكة بيننا".