لغاية الساعة تتواصل معاناة العائلات القاطنة بحي الإخوة "بوشوشي" المتواجد باقليم بلدية وادي قريش بالعاصمة،بسبب الظروف السيئة والمزرية التي يعيشون في ظلها منذ سنوات عديدة دون ان تهتم السلطات المحلية لأوضاعهم أو تحاول التخفيف عنهم بالقضاء ولو بصورة نسبية على جملة المشاكل التي يشهدها حيهم ، الوضع الذي اثر بالسلب على حياتهم وحياة أبنائهم . التراب والطين تعتري الطرقات تحولت حيات العائلات بالنظر إلى وضعية مسالك حييهم المهترئة، إلى معاناة متواصلة، خصوصا وأنها لم تعرف أي عملية تهيئة منذ عدة سنوات، الوضع الذي آثار سخط قاطني المنطقة ، فهي اليوم صارت أهم مصادر القلق والإزعاج الذي يعكر عليهم صفو حياتهم بعد أن أصبحت تسبب لهم العديد من المشاكل معبرين في تصريحاتهم عن استيائهم الشديد إزاء تماطل السلطات المحلية في حل هذا الإشكال رغم الشكاوي العديدة التي تقدموا بها في الكثير من المرات ، إذ أنها أصبحت في معظمها عبارة عن مسالك ترابية عرقلت حركة المرور كما تسببت في تعرض العديد من المركبات للأعطاب، كما أنها تتحول خلال فصل الشتاء إلى برك من الأوحال المتراكمة التي تتجمع على مستوى الطرقات بشكل يعيق حركة المرور يؤدي إلى حدوث العديد من الانزلاق، وهذا ما اتضح بشدة خلال تساقط الأمطار في الآونة الأخيرة خاصة وأن الحي عبارة عن منحدر، هذا في الوقت الذي تصبح فيه تلك الطرقات خلال فصل الصيف مصدرا للغبار المتطاير يحتم عليهم غلق نوافذ منازلهم لتفادي تسربه، لتصبح هذه الوضعية مع مرور الأيام مصدر قلق وإستياء كبير في أوساط السكان الذين لم يخفوا تذمرهم وإستيائهم من تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم، وحتى الأطفال ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية نظرا للصعوبات التي تواجههم خلال تنقلهم إلى مؤسساتهم التربوية إذ لا يستطيعون بلوغها إلا بشق الأنفس، ومن جهة اخرى تسائل السكان عن سر عدم التفاتة السلطات المحلية لمشكل الطرقات التي يسلكونها . لم تستفد من أي عمليات تهيئة وما زاد الطين بلة، وزاد من استياء السكان، استفادة بعض الأحياء من مشاريع تهيئة الطرقات في الوقت الذي حرم فيه حيهم من هذا المشروع رغم الوعود المتكررة التي كانت السلطات المحلية قد أطلقتها عليهم في اللقاءات العديدة بهم . أمراض ومصاريف تزيد من معاناتهم من جهة أخرى وبسبب الوضعية الكارثية للطرقات والغبار الكثيف المتطاير في كل الأرجاء ، أصيب العديد من العائلات بأمراض مزمنة على غرار أمراض الربو والحساسية ، اللذان يحتاجان للمتابعة الطبية الدائمة ، وهو الوضع الذي يستلزم إنفاق العديد من الأموال هم في غنى عنها ، مضيفين في حديثهم أن السلطات المحلية لم تقم إلا ببعض العمليات البسيطة و السطحية بعدد من طرقات الحي بهدف إعادة تعبيده غير أنها لم تقم بذلك بالشكل الذي يستحق العناء. وأمام هذه المعطيات، يطالب سكان حي الإخوة بوشوشي المتواجد باقليم بلدية وادي قريش بالعاصمة، السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل، لانتشالهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها و الاهتمام بانشغالاتهم وإدراج حيهم ضمن قائمة الإحياء التي ستستفيد من جملة المشاريع التنموية الجديدة ، وهي مشاريع من شأنها ان تحسن حياتهم ومستواهم المعيشي. أمال كاري