أكد المجاهد والوزير السابق دحو ولد قابلية الخميس أن إنشاء الاذاعة السرية أثناء الثورة التحريرية سنة 1956 مكن من إسماع صوتها في الداخل والخارج في إطار الاعلام والإشهار للثورة المباركة. صرح ولد قابلية خلال ندوة تاريخية خاصة نظمتها الاذاعة الجزائرية بمناسبة الذكرى ال65 لتأسيس الاذاعة السرية بعنوان "دور الاذاعة السرية إبان حرب التحرير"، أن عبد الحفيظ بوصوف كان قد فكر في إنشاء الاذاعة السرية لتكون بمثابة السند السياسي الذي يواكب الكفاح المسلح في سبيل نيل الحرية من براثن الاستعمار الغاشم. ولفت في ذات السياق إلى الدعم الذي حظيت به جبهة التحرير الوطني من بعض الدول الشقيقية كصوت العرب لمصر التي قدمت كلمة بمناسبة ذكرى أول نوفمبر 54 وتخصص حصة يومية للثورة الجزائرية، لتلحق بها فيما بعد بعض الدول العربية على غرار سوريا والعراق. وأضاف ولد قابلية أن الإذاعة السرية بدأت سنة 1956 بشاحنة صغيرة يتم اخفاؤها عن أعين المستعمر، كما تم الاستعانة بمجموعة من الشباب المثقفين ممن شاركوا في مظاهرات الطلبة في ماي 1956، وبدعم من قادة الثورة استطاعوا ضمان بث مباشر لمدة ساعتين في اليوم باللغات العربية، الأمازيغية والفرنسية قبل أن يصبح البث لاحقا عبر 3 فترات في اليوم. وكرد فعل على هذا الانجاز-يضيف-المجاهد ولد قابلية "حاولت فرنسا التشويش على الإذاعة السرية بكل الطرق والوسائل. وأبرز ولد قابلية "الدور الهام الذي لعبه محررو وتقنيو الإذاعة السرية التي أصبحت فيما بعد تحت وصاية وزارة الإعلام بالحكومة المؤقتة، فبينما اشتغل التقنيون على تطوير وسائل البث عمل المحررون على تقديم رسالة إعلامية هادفة تخدم الثورة الجزائرية وتبعث في نفوس الجزائريين الأمل في الحرية.