كرم أول أمس بقصر المعارض" الكدية " بولاية تلمسان على هامش المعرض الوطني للكتاب الأديب الراحل مصطفى نطور المولود بولاية سكيكدة سنة 1950م و وافته المنية مؤخرا بتقديم رفيقي الدرب كل من مدير الثقافة لولاية ميلة الكاتب محمد زتيلي و مدير الثقافة لولاية قسنطينة جمال فوغالي ندوة حول أعمال فقيد الثقافة الجزائرية و مسيرته النضالية سواء كإعلامي أو كروائي أو كقاص و قال محمد زتيلي في مداخلته أن الراحل ابن شهيد و مجاهدة و ينتمي إلى عائلة مشهود لها بحياة النضال في سبيل الوطن و متشبعة بمبادئ الثقافة الإسلامية و الدين الحنيف و اعتبر المتحدث مصطفى نطور أول مؤسس لجريدة معربة في الجزائر وترك دراسات نقدية ذات قيمة أدبية كبيرة أما ما يخص عالمه الأدبي فحصره مدير الثقافة لولاية ميلة في أربع مجموعات قصصية وكذلك روايته المشهورة " عام الحبل" هذا العمل الذي اعتبره المتحدث غاية في الروعة و الزخم الثقافي الذي يتضمنه خصوصا وأن الرواية تدور أحداثها في العهد العثماني و توظيفها لذلك التاريخ الحافل بالثقافات المتعددة و خصوصا الحضارة الأندلسية و يقول محمد زتيلي في هذا الإطار " لقد اعتبر النقاد رواية " عام الحبل " من أروع الأعمال الروائية الجزائرية بل و عدها آخرون بروعة رواية "نجمة" لكاتب ياسين و يضيف المتحدث أن" هذا العمل و لأهميته أعيد إخراجه كعمل مسرحي و حمل نفس عنوان الرواية " و من جانبه اعتبر مدير الثقافة لولاية قسنطينة جمال فوغالي الفقيد شمعة أضاءت الثقافة الجزائرية ليس الأدبية فحسب بل الإعلامية أيضا باعتبار أن نطور كان صحفيا ناجحا و مناقشا بامتياز و الذليل على ذلك حسبه الكم الهائل من الجرائد التي كتب فيها كمحرر و ككاتب مقالات أو كمؤسس لصحف أخرى على غرار جريدة " جسور " التي تعتبر أو جريدة ناطقة باللغة العربية ، أما عن عالمه الأدبي فيؤكد المتحدث أن للفقيد أسلوب رائع و قدرة فائقة على اللعب باللغة سواء ما تعلق بالأعمال القصصية أو الرواية و لهذا يؤكد المتدخلان أنهما سيعملان باعتبارهما مديران للثقافة على جمع كل كتابات الكاتب الراحل مصطفى نطور و إعادة طبعها و بالموازاة مع ذلك سوف يقومان بتنظيم أربعينية للفقيد بولاية قسنطينة . صباح شنيب