انتقد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع المينورسو، سيدي محمد عمار، بشدة "العنف الوحشي" الممارس من طرف قوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتفال بفوز الجزائر بكأس العرب لكرة القدم. وفي رسالة بعد بها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال ممثل جبهة البوليساريو: "في إطار سياستها القمعية المستمرة والممنهجة في الصحراء الغربية المحتلة، لجأت قوات الأمن المغربية، التي تم نشرها وانتشارها بكثافة في الشوارع، إلى عنفها الوحشي المعتاد لمنع المدنيين الصحراويين من الاحتفال بانتصار الجزائر الكروي, بنفس الطريقة العنيفة التي ردت بها قوات الأمن المغربية على احتفال الصحراويين بانتصار الجزائر على دولة الاحتلال المغربية في 11 ديسمبر". وأضاف في الرسالة قائلا: "إننا ندين بشدة هذه الموجة الجديدة من العنف الوحشي الذي شنته قوات الأمن المغربية ضد المدنيين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية, وندعوكم وندعو مجلس الأمن على وجه السرعة إلى محاسبة دولة الاحتلال المغربية على أعمالها القمعية المستمرة وكذلك الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الأمن التابعة لها ضد المدنيين الصحراويين والناشطين في مجال حقوق الإنسان". وأضاف "كما حذرنا في رسائل سابقة، فإن دولة الاحتلال المغربية لم تكن لتستمر في احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية وأعمالها القمعية ضد المدنيين الصحراويين لولا موقف التغاضي والتسامح من بعض الأعضاء الرئيسيين في مجلس الأمن والصمت غير المبرر للمجتمع الدولي". وشدد المتحدث على ضرورة إدراك الأممالمتحدة والمجتمع الدولي أن فشلهم في التصدي بحزم للسياسة العدوانية والتوسعية لدولة الاحتلال المغربية يساهم في وجود وضع خطير لا يمكن استمراره لما قد يكون له من عواقب وخيمة على السلم والأمن في المنطقة بأسرها, لا سيما في أعقاب الخرق الخطير لوقف إطلاق النار لعام 1991 من قبل دولة الاحتلال المغربية في 13 نوفمبر 2020 و احتلالها العسكري غير الشرعي لمزيد من الأراضي الصحراوية. واختتم الرسالة بقوله: "أود أن أؤكد مجددا أن جبهة البوليساريو, التي تبقى ملتزمة بالحل السلمي والعادل والدائم لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية, لن تقبل أبدا الأمر الواقع الذي تسعى دولة الاحتلال المغربية إلى فرضه بالقوة في الصحراء الغربية المحتلة, و أنها ستواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن الحقوق المقدسة للشعب الصحراوي وتطلعاته الوطنية في الحرية والاستقلال".