أكد البرلمان الليبي، اليوم الأربعاء، استحالة تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر الجاري. وجاء إعلان البرلمان الليبي بأن التصويت لن يتم يوم الجمعة وسط تحديات ودعوات لتأجيل التصويت. وفشلت لجنة العليا للانتخابات في البلاد في الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين وقامت بحل اللجان الانتخابية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. ودعت البعثة الأممية في ليبيا، جميع الجهات الفاعلة إلى "ممارسة ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، والعمل معاً لتهيئة مناخ أمني وسياسي يحافظ على تقدم ليبيا ويمكِّن من إجراء انتخابات سلمية وعملية انتقال ناجحة". وأشارت في ختام بيانها إلى أن المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، تعمل حاليًا مع الأطراف المعنية في البلاد في سبيل تحقيق هذا الهدف. وراسل رئيس اللجنة الهادي الصغير، رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح، مؤكدا أن اللجنة توصلت لهذه الرؤية "بعد الاطلاع على التقارير الفنية والأمنية والقضائية"، وطلب منه العودة إلى سابق عمله من خلال ترأس الجلسات المقبلة. وتضمنت الرسالة دعوة إلى وضع خريطة طريق جديدة تتماشى مع المعطيات الناجمة عن عرقلة الانتخابات، كما لفتت إلى انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية كحكومة تسيير أعمال. وشكلت هذه اللجنة من أعضاء مجلس النواب بنص القرار رقم (11) لسنة 2021، كلجنة مؤقتة تتولى مهام متابعة العملية الانتخابية مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والمجلس الأعلى للقضاء ورصد الصعوبات والعراقيل التي تصادف هذه العملية. ودعا الباحث السياسي الليبي محمد قشوط إلى تحديد موعد جديد للانتخابات العامة سريعا، حتى لا يسيطر الغضب أو الإحباط على الليبيين، مقترحا أن يكون الموعد الجديد في مدة لا تتجاوز شهرين.