عبّرت العائلات القاطنة بالعمارة المتواجدة بحي 15 شارع عزيزة لافوازي سابقا ببلدية باب الوادي بالعاصمة، عن استيائها وتخوّفها الشديد من الحالة الكارثية التي آلت إليها بنايتهم، حيث أصبحت هذه الأخيرة مهددة بالانهيار فوق رؤوسهم في أي لحظة، يحدث هذا رغم تصنيف حالة العمارة من طرف لجنة مراقبة البناء باللون الأحمر نظرا لبلوغها درجة قصوى من الإهتراء والهشاشة بحيث أضحت غير صالحة للسكن الآدمي، إذ يعود تاريخ تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية، ولعل من أبرز معالم تصدعها تآكل السلم الداخلي لتلك البناية، هذا الأخير الذي توحي حالته لكل من يريد أن يستقله أنه سيسقط أرضا في أي لحظة، كما أن الجدران شهدت عدة تصدعات، بالإضافة إلى تآكل الأسقف، الأمر الذي أدى إلى انهيار أجزائها أكثر من مرة، خاصة خلال الآونة الأخيرة، بعد تساقط الأمطار التي تشهدها البلاد، والتي عززت من تفاقم حجم المشكلة، ليصبح بذلك شبح الموت يترصد حياتهم بين الفنية والأخرى، حيث أكد العديد من سكان تلك البناية للجزائر الجديدة، أن المأساة التي يتكبدونها يوميا داخل منازلهم الهشة والمهددة بالانهيار فرضت عليهم مرارا الخروج من منازلهم خوفا من سقوطها فوق رؤوسهم وفي سياق ذي صلة، أكد هؤلاء أن هناك أجزاء معتبرة من الحجارة تساقطت من بنايتهم، ولحسن الحظ أنها لم تسفر عن حدوث أي إصابات، وذلك كله حسب السكان بسبب تقاعس المسؤولين عن إيصال انشغالاتهم إلى السلطات العليا، قصد انتشالهم من حياة البؤس وخطر الموت تحت أنقاض بناية هشة تفتقر لأبسط شرط العيش الآدمي، على الرغم من النداءات العديدة التي تم توجيهها إلى السلطات المحلية، وذلك في أكثر مرة قصد ترحيلهم، غير أن هذه الأخيرة وإلى يومنا هذا اكتفت بتقديم العديد من الوعود وذلك طيلة عشر سنوات لم تجد وإلى يومنا هذا سبيلها للتجسيد على أرض الواقع، ليبقى السكان يعيشون في دوامة من القلق والتخوف، يطاردهم هاجس انتظار قدوم حل عاجل يغير حياتهم، حاولنا الاتصال بالمسؤولين المحليين ببلدية باب الوادي، قصد معرفة الإجراءات التي سيتم اتخاذها بخصوص تلك البناية، إلا انه تعذر علينا معرفتها لعدم الرد على محاولات اتصالاتنا المتكررة. بالرجوع إلى ما تم ذكره، يجدد قاطنو البناية الهشة بحي 15 شارع عزيزة معمر، مطلبهم من الجهات المعنية، بالالتفات جديا إلى وضعية سكناتهم المهددة بالانهيار في أي لحظة، سواء كان ذلك من خلال ترميمها، أو باللجوء إلى ترحيلهم إلى سكنات لائقة، على أمل أن يكون ذلك في أقرب الآجال، تفاديا لحدوث كارثة لا يحمد عقباها.