إعتبر رئيس الجمعية الموحدية بمدينة ندرومة "عز الدين ميدون" سنة 2011 الأكثر نشاطا مقارنة بسابقيها منذ سنوات تأسيسها الخمس، بالنظر لتنوع الفعاليات التي نظمتها طيلة سنة كاملة تزامنت و تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث تم على اثر هذا الحدث –يقول عز الدين ميدون- في اتصاله "بالجزائر الجديدة" المساهمة في الكثير من النشاطات منها، مشاركتها في الأسابيع الثقافية المحلية بالتظاهرة خاصة ما تعلق منها بالتراث و بعض المخطوطات و الصور و الألبسة التقليدية ، و مساهمتها أيضا ببعض الإمكانيات المادية و التراثية في المعارض التي نظمت بتلمسان، كما خصصت ذات الجمعية مرشدين سياحيين للزوار الذين قصدوا المنطقة في إطار التظاهرة، و ضمن ذات الحدث أشار محدثنا إلى الملتقى الدولي السادس لتاريخ و تراث المنطقة معتبرا إياه أكبر نشاط تنظمه الجمعية، تم على هامشه إصدار ثلاث كتب جديدة، و إلى جانب هذا قامت الجمعية خلال السنة الماضية بطبع رصيد لابأس به من الإصدارات التي تهدف في مجملها إلى إظهار تاريخ المنطقة و تراثها، مذّكرا بكتاب الدكتور فيسة المتعلق بالمنشآت المرابطية لمنطقة ندرومة، و كتاب آخر للدكتور "حسناوي" من جامعة عنابة حول الشيخ السنوسي، هذا بالإضافة إلى سلسلتين أخريتين لذات المتحدث، كل واحدة منهما تتكون من 20 كتيب، الأولى معنونة ب" الجواهر المرومة في ذكرى أعلام ندرومة"، وأما الثانية فقد عنونها ب" من تراثيات ندرومة و ضواحيها"، و كان لذات الجمعية حسب ما كشف عنه رئيسها و أن قامت خلال السنة الماضية بالمشاركة في مختلف الحصص التكوينية تهدف للحفاظ على التراث، حيث نسقت مع جمعية صحة سيدي الهواري بوهران للمشاركة في حصص تكوينية أشرف عليها أخصائيون من فرنسا، كما قامت بالمشاركة في الملتقى الدولي المنظم ببسكرة أيام 22،21،20 من ديسمبر الماضي، حول دور الزوايا و الطرق الصوفية في الحفاظ على الشخصية الوطنية، و من أجل الحفاظ على التراث الفني و توصيله إلى مختلف مناطق و فئات المجتمع شرعت الجمعية الموحدية في طبع و تسجيل النوبات الأندلسية التي تمثل رصيد المدرسة الأندلسية لهذه الجمعية في منطقة ندرومة، و إلى جانب هذا تسعى ذات الجمعية مستقبلا إلى انجاز فيلم حول ندرومة عبر التاريخ. مليكة .ب