رتبت الدبلوماسيتين الجزائريةوالتونسية لقاء "على أعلى مستوى" قبل أيام فقط بمناسبة التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تونسوالجزائر وقالت مصادر تونسية إن هذا اللقاء "على أعلى مستوى بين الجزائروتونس" سيتم بداية العام المقبل، وهي إشارة دبلوماسية إلى قمة أو لقاء سيعقد بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وزين العابدين بن علي للنظر في القضايا المشتركة وتحريك الملفات العالقة في الاتحاد المغاربي. منذ بداية العام الجاري وباريس ساعية لتحضير قمة بين الرئيسين بوتفليقة وساركوزي وفي كل مرة تنسحب الجزائر من أجندة الاليزيه وتطالب عبر شخصياتها التاريخية والجمعوية والدبلوماسية باعتذار فرنسا الرسمية للشعب الجزائري على جرائم الجيش الفرنسي الاستعماري في الجزائر. ثلاث تواريخ قدمت لقمة بوتفليقة ساركوزي وكان آخرها ما روجت له وسائل الإعلام الصائفة الماضية وقيل وقتذاك إن القمة ستحصل مع نهاية العام الجاري او بداية العام القادم. ودخل الايطاليون على الخط وسط تبادل زهور دبلوماسية بين روماوالجزائر وتم تشجيع الاستثمارات الايطالية بالجزائر حتى بلغت 150 شركة ايطالية عاملة في غالبية القطاعات المنتجة بالبلاد. وأصبحت ايطاليا ثاني مستثمر في الجزائر بعشرة ملايير دولار، الثانية بعد فرنسا، وتأتي خلفهما الاستثمارات الصينية مقارنة باحتكار السوق الجزائرية. وتم التحضير دبلوماسيا للقاء قمة بين الرئيس بوتفليقة ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني، الذي يواجه تهما جديدة بالفساد في ايطاليا وتفجر عيون وسيول تتهمه بوجود علاقة بينه وبين المافيا الايطالية، التي فقدت 7 ملايير أورو جراء مكافحة الجريمة المنظمة حسبما أفاده وزير الداخلية الايطالي في ندوة وزراء داخلية غرب المتوسط مؤخرا. القمة المفترضة بين برلسكوني والرئيس بوتفليقة كان من المفروض أن تعقد نهاية السنة الجارية ولم تحدد الأطراف الدبلوماسية التي نادت بها تاريخا لها حتى الآن وقد تؤجل هي الأخرى لأسباب لا علاقة للجزائر بها حتى الآن وقد تكون شانا ايطاليا-ايطاليا ولو أن أجندة الرئيس بوتفليقة لم تخلو من "تغييرات" منذ بداية السنة ومن بينها الزيارات الميداينة التي أعلنت في أكثر من ولاية ثم جرى تغييرها لأسباب متعلقة بالرئاسة وحظيت سطيف مثلا بزيارتين متتاليتين للرئيس في ظرف سنة كان آخرها تدشينه رسميا لانطلاقة السنة الجامعية الجديدة. ولا يستبعد عقد قمة بين ايطاليا والجزائر بمبررات اقتصادية وسياسية بائنة "نظرا للرصيد الايطالي الايجابي" حسب أوساط دبلوماسية ترى أن حظوة ايطاليا في الجزائر كبيرة لمساعدتها البلاد في قمة الجنة الإرهابي في التسعينيات ويبقى السؤال عالقا: متى؟ ومن جهة أخرى تقول مصادر تونسية إن لقاء "على أعلى مستوى بين الجرائر وتونس" سيتم بداية العام المقبل، وهي إشارة دبلوماسية إلى قمة أو لقاء سيعقد بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وزين العابدين بن علي للنظر في القضايا المشتركة وتحريك الملفات العالقة في الاتحاد المغاربي. وهناك حركة دبلوماسية نشيطة بين الجزائر وليبيا وتونس لإعادة تحريك ملفات عالقة في الاقتصاد والتجارة المغاربيين.