رجح سفير الجزائربتونس يوسف يوسفي أن يتم التوقيع على اتفاقية تحديد الحدود البحرية الفاصلة بين الجزائروتونس بين قيادتي البلدين قريبا، مؤكدا أن هذا الملف حسم بصفة نهائية تأكيدا لعلاقات الإخاء المتميزة بين البلدين، وكشف يوسفي عن زيارة الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي للجزائر خلال العام الجاري. أوضح يوسف يوسفي في حوار خص به جريدة «الصباح» التونسية أن الجزائر وتنس قد أنهيتا المحادثات حول موضوع الحدود البحرية الفاصلة بين البلدين، مشيرا إلى قرب توقيع كل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره التونسي زين العابدين بن علي قريبا، معتبرا أن مثل هذا الاتفاق من شأنه أن يدعم الانجاز الكبير الذي حققته قيادتا البلدين من خلال الحسم النهائي مطلع العقد الماضي لملف الحدود البرية، ورسم العلامات الحدودية، بما يحمي البلدين من كل المخاطر. وفي سياق آخر، توقع السفير الجزائريبتونس أن تكون سنة 2010 حافلة بالمواعيد الثنائية رفيعة المستوى، ومن بينها زيارة قد يقوم بها الوزير الأول محمد الغنوشي ردا على زيارة نظيره الجزائري أحمد أويحي إلى تونس الشهر الماضي بمناسبة انعقاد اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة. ونوه السفير الجزائري في تونس بمستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والأمنية بين بين البلدين مذكرا بالزيارات التي قام بها إلى تونس عام 2009 عدد كبير من سامي المسؤولين الجزائريين من بينهم السادة الوزير الأول ورئيسا غرفتي البرلمان ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين.. وتم تنظيم زيارات مماثلة لعدد من سامي المسؤولين التونسيين إلى الجزائر طوال العام الماضي.. بما يؤكد المستوى المميز للعلاقات بين الرئيسين والحكومتين والشعبين. أما من الناحية الاقتصادية، فقد كشف السفير الجزائري أن قيمة المبادلات التجارية بين البلدين بلغت حوالي مليار ونصف مليار دينار أغلبها من المحروقات وخاصة من الغاز، بينما بلغ عدد المؤسسات التونسية في الجزائر حوالي الألف أغلبها مؤسسات صغيرة وعائلية وشخصية. وخلال رده على سؤال حول الاتحاد المغاربي أورد يوسف يوسفي أن الجزائر تدعم كل جهود بناء الاتحاد المغاربي وستشارك في كل قمة يعقدها مجلس الرئاسة المغاربي في أي عاصمة مغاربية كما لن تتغيب عن أي اجتماع للتنسيق بين الساسة المغاربيين سواء كان في مستوى الوزراء أو الموظفين السامين إيمانا بالصبغة الإستراتيجية والمصيرية للمشروع المغاربي. واعتبر يوسفي أن موقف الجزائر من الاتحاد المغاربي يلتقي تماما مع الموقف التونسي المؤمن بضرورة إنجاح المسار المغاربي لأنه يخدم مصلحة الجميع ولأن كلفة «اللامغرب» باهظة جدا اقتصاديا بالنسبة لكل الدول المغاربية.