أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإثنين، عن أمله في نجاح محادثات الفصائل الفلسطينية في الجزائر، والوصول إلى توافق يؤدي إلى طي صفحة الانقسام، لاسيما وأن الجزائر باتت أرضا للإنجازات الفلسطينية. وقال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، في رام الله الإثنين، "نشكر الجزائر الشقيقة على ما تبذله من جهد كبير لاستضافة جلسات الحوار الوطني في العاصمة الجزائرية، بمشاركة جميع فصائل العمل الوطني، والتي نأمل أن تصل إلى توافق يؤدي إلى طي صفحة الانقسام، والعمل بروح الشراكة الوطنية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية وتشكيل حكومة وحدة وطنية". وأكد اشتية على أهمية "العمل مع أصدقائنا في العالم للضغط باتجاه عقد مؤتمر دولي للسلام يفضي إلى تمكين شعبنا من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين". وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي بدأت فيه الفصائل الفلسطينية في الوصول إلى الجزائر منذ يومين، على أن تجري محادثات منفصلة مع المسؤولين الجزائريين تمهيدا لإجراء حوار مشترك فيما بينها، حسب ما أعلن مسؤولون فلسطينيون. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي حاد منذ تمكن حركة حماس من السيطرة على قطاع غزة منتصف عام 2007، فيما فشلت عدة اتفاقيات وتفاهمات أغلبها بجهود مصرية في وضع حد للانقسام. فيما تأمل الجزائر في أن ينجح المؤتمر الشامل الذي ستجمع فيه الفصائل الفلسطينية في الوصول إلى إنجازات تعيد اللحمة للداخل الفلسطيني الممزق بالانقسامات، في الوقت الذي تقضم فيه دولة الكيان الصهيوني المزيد من الأراضي الفلسطينية وتهدم منازل الفلسطينيين. يذكر أن إعلان الدولة الفلسطينية كان في الجزائر في عام 1988، وهو الإعلان الذي تسبب في جنون إسرائيل.