أكد وزير الأشغال العمومية كمال ناصري، أن ازدواجية الطريق العابر للصحراء في الولاياتالجنوبية تمثل أحد أولويات القطاع. وخلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، أوضح ناصري أن "السلطات العليا للبلاد تولي أهمية قصوى لهذا الطريق نظرا لما يكتسيه من أهمية باعتباره يتضمن بعدا جهويا وقاريا". كما أكد على مواصلة القطاع لإنجاز عملية ازدواجية هذا الطريق "الاستراتيجي" (الطريق الوطني رقم 1) وذلك "كلما توفرت الظروف" خدمة للمواطنين لهذه المناطق وتدعيما للحركية الاقتصادية التي توفرها هذه البنية التحتية للمتعاملين الاقتصاديين. ويعتبر هذا الطريق الملقب كذلك ب"طريق الوحدة الإفريقية" من أقدم الطرق العابرة لإفريقيا حيث تشكل شبكة طرق تربط بين ست دول افريقية هي كل من الجزائر وتونس ومالي ونيجيريا والنيجر والتشاد وهو ما يمكن من تقوية العلاقات الاقتصادية جنوب-جنوب وتقليص المسافات ما بين شعوب هذه البلدان. وعلى الصعيد الوطني، يعتبر هذا الطريق محورا استراتيجيا، إذ يعبر 10 ولايات على مسافة 2022 كلم, انطلاقا من الجزائر العاصمة الى عين قزام الحدودية مع النيجر في أقصى الجنوب مرورا بكل من البليدة والمدية ثم المنيعة وعين صالح وتمنراست، وهو من اطول الطرق الوطنية.