حمل عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية قيد التأسيس تردي الأوضاع الحزب الحاكم في إشارة منه إلى جبهة التحرير الوطني، كاشفا لأول مرة أن التيار الإسلامي سيحقق فوزا في التشريعيات المقبلة ليس مقارنة بما حدث في تونس والمغرب، كما نفى جاب الله إجهاضه لمشروع توحيد التيار الإسلامي كما روجت له بعض الأطراف. وانتقد عبد الله جاب لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى الحزب الحاكم في الجزائر الذي حمله مسؤولية تردي الأوضاع السياسية والاجتماعية في إشارة منه إلى جبهة التحرير الوطني دون أن يسميها، كما انتقد جاب الله مشاركة حركة مجتمع السلم في السلطة كطرف في التحالف الرئاسي إلى جانب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وقال في هذا الصدد “أنا رفضت أن أشارك في السلطة لما عرض علي الرئيس علي كافي وبعده الرئيس اليامين زروال”. وبلغة الواثق من نفسه قال رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية التي تعقد مؤتمرها التأسيسي في 6 فيفري المقبل "إن التيار الإسلامي سيحقق فوزا في التشريعيات المقررة في ماي المقبل، ليس مقارنة بما حدث عند الجارتين المغرب وتونس حسب عبد الله جاب بل الى طبيعة وخصائص المجتمع. وعن الضمانات التي قدمتها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لنزاهة الانتخابات بإشراف كامل للقضاء واستدعاء المراقبيين الدوليين قال عبد الله جاب الله "إن هذه الضمانات ايجابية لكنها غير كافية" وبرر ذلك بالقضاء الذي يعمل كألية وليس سلطة مستقلة وشانه لا يختلف كثيرا عن شان الإدارة حسب تعبيره. ونفى أن يكون أجهض مشروع توحيد التيار الإسلامي وقال إن المشروع “لا أساس له حتى وان كان ليس من أولوياته اليوم”. وعاد جاب الله إلى لقائه بالسفير الفرنسي كزافي ديارنكور وقال أن اللقاء تم بطلب منه ورد على منتقدي لقائه في إشارة إلى الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون مضيفا "على هؤلاء ان لا ينسوا انني مؤسس مجموعة “7+1′′ ثم “4+1′′ بعد إلغاء المسار الانتخابي في 1992. و عن الأزمة الليبية كشف عبد الله جاب الله أن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي طلب منه رسميا وساطة لحل الأزمة لكن رد عليه على ضرورة احترام مطالب الشعب.