نفى عبد الله جاب الله، مؤسس جبهة العدالة والتنمية، محاولته إجهاض مشروع توحيد التيار الإسلامي الذي دعت إليه حركة النهضة، مؤكدا تيقنه من فوز ساحق للإسلاميين في الموعد الانتخابي المقبل، وحمّل بالمقابل، كل ما حدث من مشاكل اجتماعية وسياسية في البلاد للحزب الحاكم دون تحديد هوية هذا الحزب. استغل رئيس جبهة العدالة والتنمية فرصة نزوله ضيفا على القناة الأولى صباح أمس، ليفتح النار على الحزب الحاكم في الجزائر، مشيرا إلى حزب جبهة التحرير الوطني دون ذكر اسمها، حيث حمّلها مسؤولية تردّي الأوضاع السياسية والاجتماعية، كما انتقد جاب الله مشاركة حركة مجتمع السلم في السلطة كطرف في التحالف الرئاسي إلى جانب جبهة التحرير الوطني والتجمّع الوطني الديمقراطي، وقال في هذا الصدد »رفضت أن أشارك في السلطة لما عرض عليّ الرئيس علي كافي وبعده الرئيس اليمين زروال«، ولم يشر إلى فترة حكم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، كاشفا من زاوية مغايرة إمكانية فوز التيار الإسلامي في التشريعيات المقبلة وإحداث المفاجأة قائلا: »ليس مقارنة بما حدث في الجارتين تونس والمغرب بل إلى طبيعة وخصائص المجتمع«، ونفى جاب الله إجهاضه لمشروع توحيد التيار الإسلامي كما روّجت له بعض الأطراف على حد قوله، وزاد على ذلك بالقول»إن المشروع لا يوجد له أساس وحتى وإن كان فهو ليس من أولويات الجبهة«. تحدث جاب الله أيضا عن الضمانات التي قدّمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول نزاهة الانتخابات بإشراف كامل للقضاء واستدعاء المراقبين الدوليين، حيث قال »إن هذه الضمانات إيجابية، لكنها غير كافية«، ولم يشر إلى طبيعة الضمانات التي يريدها حزبه، أما عن دور القضاء في الاستحقاقات المقبلة حسب قانون الانتخابات الجديد، فإنه برأي رئيس جبهة العدالة والتنمية، جاء ليعمل كآلية وليس كسلطة مستقلة، وشأنه لا يختلف كثيرًا عن شأن الإدارة. يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية قيد التأسيس سيعقد مؤتمره التأسيسي خلال الأسبوع الأول من شهر فيفري المقبل، وهذا بعد حصوله على ترخيص من طرف وزارة الداخلية مؤخرا، وأصر جاب الله على إرجاء الحديث عن أي تحالف مع الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي إلى ما بعد المؤتمر.