كشف وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد عن إجراء مسابقات توظيف الأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية الوطنية خلال شهر فيفري القادم مباشرة بعد دخول قانون المالية 2012 حيز التنفيذ. وأوضح بن بوزيد على هامش اجتماع تنسيقي لمديري التربية لولايات الجنوب أن الوظيف العمومي مستعد لتنظيم مسابقات توظيف الأساتذة المتعاقدين في غضون شهر فيفري مباشرة بعد دخول قانون المالية 2012حيز التنفيذ . واكد الوزير بانه سيتم الاحتفاظ بكل المناصب المالية التي يشغلها حاليا هؤلاء المستخلفين الذين يضمنون بذلك مناصب عملهم اذا توفرت فيهم الشروط البيداغوجية (الحصول على ليسانس في التخصص) مؤكدا بان مشكل المتعاقدين “سيحل نهائيا”. كما ذكر بن بوزيد بالمناسبة بان الجهات المعنية قامت لحد الان بمعالجة وضعية 30 ألف مستخلف متعاقد تطبيقا لما نصت عليه تعليمة وزارية حددت كيفية وشروط التوظيف المباشر للأساتذة المتعاقدين الموجودين في حالة نشاط بالمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية. وأضاف بان المناصب المالية الموفرة تطبيقا لتعليمات الوزير الاول فاقت 50 الف مما يعني بان قطاع التربية الوطنية “لا يعاني حاليا من عجز في المناصب المالية” مؤكدا بان الأمر يكمن في بعض المشاكل البيروقراطية المترتبة عن عدد من قوانين الوظيف العمومي التي لا تساير الوضع الحالي وأكد وزير التربية الوطنية في الأخير بان هذا المشكل “تداركته المديرية لعامة للوظيف العمومي وبان ما تم تعديله من قوانين يوجد حاليا بين ايدي الوزير الأول للإمضاء . بن بوزيد: مشكل تدريس اللغات الأجنبية بولايات الجنوب تمت معالجه نهائيا أكد وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد ، أن مشكل تدريس اللغات الأجنبية بولايات الجنوب قد تمت معالجته "بصفة نهائية". وأوضح وزير التربية خلال اجتماع تنسيقي لمديري التربية لولايات الجنوب بمقر الوزارة أن نسبة "التغطية في تدريس اللغة الإنجليزية بلغت نسبة 100 بالمائة عبر كامل ولايات الوطن" أما بالنسبة للغة الفرنسية فأبرز أن "التغطية كاملة باستثناء النقطة المتعلقة بتسوية مسألة ترسيم الأساتذة بصفة نهائية". وفي هذا الإطار أشار الى أن تسوية مشكل هؤلاء الأساتذة سيتم عن طريق المسابقة مباشرة بعد الشروع في تطبيق قانون المالية لسنة 2012 بشرط أن يكون الأستاذ متحصل على شهادة ليسانس في الإختصاص. وذكر بن بوزيد أن نسبة تغطية تعليم اللغات الأجنبية عبر التراب الوطني قبل انطلاق الإصلاحات كانت لا تفوق نسبة 50 بالمائة. ولتغطية العجز في أساتذة اللغات الأجنبية بولايات الجنوب منحت الحكومة 6200 سكن وظيفي للأساتذة القادمين من ولايات الشمال وأبناء هذه المناطق. ولفت المسؤول الأول عن القطاع في هذا السياق إلى مسألة الغيابات المتكررة للأساتذة في الجنوب بسبب مشكل السكن مما أدى —كما قال— الى نتائج "سلبية" في الامتحانات. يذكر أن هذا الاجتماع خصص لتقييم ومتابعة وضعية التعليم والتأطير والهياكل والتجهيزات بولايات تمنراست واليزي وأدرار وتندوف وبشار وبسكرة. وطرح مدراء التربية للولايات المعنية خلال هذا اللقاء المشاكل المتعلقة بالتوظيف النهائي للأساتذة المستخلفين ومشكل السكن. وفي رده عن هذه الانشغالات قال الوزير أن الوصاية مستعدة للوصول الى "أكثر من 10 ألاف مسكن" لصالح الأساتذة بولايات الجنوب. أما بالنسبة للأساتذة المتعاقدين فأعطى بن بوزيد تعليمات لمدراء التربية من أجل تثبيتهم في المناصب التي يشغلونها بموجب المسابقة بشرط أن تتوفر فيهم الشروط البيداغوجية المتمثلة في الحصول على شهادة الليسانس في الإختصاص. ... وينفي علاقة الأستاذ الذي تعرض للضرب بغليزان بالصور المنشورة وأكد وزير التربية الوطنية، أن الأستاذ الذي تعرض للعنف من طرف احد تلامذته بولاية غليزان "لا علاقة" له بالصور التي تداولتها بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح بن بوزيد على هامش الاجتماع التنسيقي لمديري التربية لولايات الجنوب بأنه تكلم مع مدير التربية لولاية غليزان الذي اكد بان صور الأستاذ المعتدى عليه المنشورة في الجرائد و في مواقع التواصل الاجتماعي "لا علاقة لها نهائيا مع الأستاذ المعني بالأمر". وأضاف وزير التربية الوطنية بان هذا الأستاذ الجديد في المهنة "لم يضرب بتلك الطريقة التي تم إظهاره بها " واصفا ذلك ب"الكذب". وأكد ذات المسؤول بأنه أعطى تعليمات لمدير التربية بغليزان لإصدار بيان يتضمن كل المعلومات و التفاصيل الخاصة بالقضية. وشدد بن بوزيد على "الأهمية القصوى" التي توليها وزارته لمكافحة ظاهرة العنف داخل الوسط المدرسي من خلال تطبيق القوانين مبرزا بان هذه المكافحة "تستدعي تظافر جهود جميع القطاعات إضافة الى المجتمع و الأسرة".