شدد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، خلال اجتماعه اليوم الإثنين بمدراء الصحة على ضرورة الإسراع في العمل لتهيئة بعض المنشآت الجديدة للإستعجالات كونها واجهة القطاع. وحسب بيان الوزارة، فقد طالب الوزير مدراء الصحة لكل من ولاية برج بوعريريج، وهران، عنابة بضرورة الإسراع في تسليم المراكز الجديدة الخاصة بالإستعجالات الطبية لجميع التخصصات والتي ستكون على شكل ثلاثة اقطاب. وأضاف المسؤول الأول عن قطاع الصحة، أن ولاية الجزائر ستتعزز بمصلحتين جديدتين في كل من المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا، والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة سليم زميرلي قبل نهاية السداسي الأول من العام الجاري من خلال إدخالها حيز الخدمة. كما أشار ذات المتحدث، إلى أن سنة 2022 ستكون سنة الإنجازات بإمتياز من خلال إستكمال جميع المشاريع قيد الإنجاز . لهذا السبب تقرر منح مصالح الإستعجالات الأولوية وفي ذات السياق، حرص الوزير على التأكيد بأنه تقرر منح مصالح الإستعجالات الأولوية ضمن برامج إعادة التهيئة المبرمجة بالنظر إلى الأهمية التي تحظى بها هذه المصالح، معتبرا ذلك بمثابة التحدي الذي وجب رفعه و تحقيقه في أقرب الآجال لتدارك التأخر المسجل خلال السنتين الماضيتين بسبب جائحة كوفيد-19. كما رافع الوزير لصالح تحسين الخدمات المقدمة للمواطن جواريا وذلك من خلال الرفع من عدد المنشآت الصحية الجوارية وتزويدها بمختلف التخصصات ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة للموطن. ومن جهة أخرى، إستمع الوزير خلال هذا الإجتماع الذي يأتي في إطار سلسلة اللقاءات التنسيقية التقييمية الأسبوعية المتعلقة بالوضعية الوبائية لفيروس كورونا (كوفيد-19 ) الى آخر المعطيات المتعلقة بالوضعية الوبائية في مختلف الولايات والتي اظهرت حالة من الإستقرار في عدد الإصابات الجديدة و التحكم في الضغط الذي تعرفه مختلف المؤسسات الصحية من حيث عمليات الفحص و الكشف. وبالمناسبة أشاد الوزير بالمجهوذات المبذولة من قبل كافة الفاعلين في القطاع وعلى رأسهم مدراء الصحة للولايات و الذين إلتزموا بتنفيذ كافة التعليمات و التوجيهات التي أسديت لهم ضمن الإستراتيجية الإستباقية التي تم تسطيرها من قبل الوزارة الوصية خاصة ماتعلق منها برفع عدد الأسرة المخصصة سواءا للحالات الإستشفائية أو حالات الإنعاش بالإضافة إلى توفير الكميات اللازمة من مادة الأكسجين الطبي و كذا الأدوية المخصصة لمرضي كوفيد-19. الوضعية الوبائية في مختلف الولايات مستقرة لكن الحذر يبقى مطلوب وحرص وزير الصحة بن بوزيد على التأكيد بأنه و بالرغم من تسجيل استقرار ملحوظ وتحكم في الوضعية الوبائية بفضل التسيير الجيد المنتهج في التعاطي مع الموجة الرابعة من فيروس كوفيد-19 سواء بين الفاعلين في قطاع الصحة او بين قطاع الصحة ومختلف القطاعات كالحماية المدنية و الداخلية و المجتمع المدني، إلا أن إتخاذ الحيطة و الحذر في التعامل مع هذا الفيروس تبقى مطلوبة بالنظر إلى عدم توفر المعطيات الدقيقة و النهائية حوله وإن أعرب خلال حديثه عن أمله في أن تكون هذه الموجة آخر الموجات التي يتم تسجيلها من فيروس كورونا ومنه العودة إلى النشاط العادي للمستشفيات.