يجدد قاطنو حي" المجن" المتواجد على مستوى إقليم بلدية الرغاية بالعاصمة، مطلبهم للمسؤولين وخصوصا السلطات الولائية من أجل النظر في جملة النقائص التي يعاني منها هؤولاء والتي لم تجد لها حلا إلى جانب عدم التفاتة السلطات المحلية لمعاناتهم ، سيما وأن مشكل تسرب المياه القذرة إلى السطح، نتيجة اهتراء قنوات الصرف الصحي والتي باتت تشهد وضع كارثي ، سيؤثر حتما على الجانب الصحي للسكان . أبدى قاطنو الحي في لقاء مع " الجزائرالجديدة" سخطهم الشديد بسبب تجاهل الجهات المعنية للظاهرة و التي تعتبر كارثة بيئية وحسب هؤولاء فإن المشكل ليس وليد الساعة بل إنهم يتكبدون هذه المعاناة التي طالت منذ أزيد من 21 سنة، مؤكدين على أن قنوات الصرف الصحي المتواجدة حاليا طالها الاهتراء والصدأ، ولم تعد تصلح، وحسب ما أجمع عليه هؤلاء فإن تدخل السلطات الوصية لتجديد قنوات الصرف الصحي بات أكثر من ضرورة، فيما أكد آخرون على أنهم يُعانون الأمرّين جراء هذه الوضعية التي تتزامن مع تزايد عدد سكان الحي المقسم إلى قسمين، الأول منه تابع لبلدية الرغاية والقسم الثاني تابع لبلدية بودواو ولاية بومرداس ، فجميع قنوات الصرف الصحي المتواجدة بكل من القسمين تصب في منطقة واحدة. السطح ملاذ للمياه القذرة كما أشار سكان الحي إلى أن المياه القذرة أصبحت تتسرب للسطح وتتدفق بطريقة عشوائية، الوضع الذي يهدد صحة سكان الحي ، خصوصا في فصل الصيف الفصل الذي تكثر فيه الأوبئة والأمراض والجراثيم، ليضيف السكان في السياق ذاته بأن الرائحة الكريهة التي تنبعث من هذه القنوات أصبحت لا تحتمل ، فهي تزيد من تأزم الأوضاع الصحية لدى أولئك الذين يعانون الأمراض المزمنة على غرار مرضي الحساسية المفرطة، الربو، وغيرها من الأمراض التنفسية الأخرى، الأمطار تزيد من تأزم الأوضاع في فصل الشتاء تتأزم الأوضاع ، سيما عند تساقط الأمطار، الأمر الذي دفع بالقاطنين إلى غلق الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين بلديتهم والرغاية في وقت مضى بهدف لفت انتباه السلطات المحلية التي لم تلتفت إلى هذا المشكل العويص الذي يتكبدونه، رغم من الشكاوى العديدة التي تقدم بها السكان . أمام هذه المعطيات يطالب سكان حي " المجن" في قسمه التابع لبلدية الرغاية بالعاصمة ، السلطات الولائية بضرورة التدخل العاجل من اجل القضاء على جملة المشاكل التي يعاني منها السكان ، خصوصا في الآونة الأخيرة أين تأزم الوضع أكثر مما كان عليه من قبل.