يشهد حي هراوةببلدية الرويبة تفشي ظاهرة البناء الفوضوي الذي أضحى كالفطريات المنتشرة في كل مكان ولم يكن أمامهم أي حل إلا تكوين حي يضم بيوتا قصديرية تأويهم لكن المشكل الكبير أن هذا الحل الذي لجأت إليه هذه الجماعات لم يكن بالحل المناسب بل تحول هو في حد ذاته إلى بؤرة المشاكل رغم إيداعهم ملفات سكنية يطالبون ببيوت تأويهم بعيدا عن أي مخاطر قد يتعرضون لها لذا أعربت العديد من العائلات القاطنة بهذا الحي عن مدى معاناتهم الشديدة التي يعيشونها جراء التهميش المفروض عليهم من قبل المسئولون. الذين لا يولون أي اهتمام لمشاكل السكان الاجتماعية جراء تخبطهم منذ عقود طويلة من الزمن بين متعاطي المخدرات وبين تهميش السلطات ففي حديث "الجزائرالجديدة " مع أحد قاطني هذا الحي القصديري الذي شوه المكان أبدوا لنا مدى تذمرهم الشديد للوضع المزري الذي يزيد يوما بعد يوم بسبب المشاكل التي يعشونها حيث يقطنون بيوتا تكاد أن تتحول إلى بركة من الماء بسبب تصدع أسقفها وجدرانها جراء ما شهدته العاصمة من تقلبات جوية من تهاطل الثلوج والأمطار الغزيرة ، كما اشتكى سكان هذا الحي من الربط العشوائي للتيار الكهربائي وأكدوا لنا بأنهم يأتون بخيوط من الكهرباء من العمارة المجاور لهم ويشاركونهم عدادهم الكهربائي وأنهم مضطرون كل شهر تسديدة فاتورة الكهرباء معهم لكن بثمن جد مرتفع مقابل مدهم بهذا الخيط إضافة إلى هذا يمثل مشكل التحرش والاعتداءات المتكررة بفتيات الحي القصديري النصيب الأكبر من مشاكلهم التي أصبحت يومية ضف إلى ذالك ليالي السمر التي يحييها بعض الشباب الطائش أين حولوا الحي إلى شبه منطقة محرمة ليلا على العزل بعيدا عن أعين رجال الشرطة كما أكدت لنا إحدى النسوة القاطنة با الحي بأنهن يتعرضن لاعتداءات خاصة ليلا، كما أكدوا لنا بأن مخاوفهم تزداد يوما بعد يوما رغم الشكاوى المتكررة التي قدموها لرجال الشرطة لكن الغريب في الأمر أنهم لم يبدون أي اهتمام لهم باعتبارهم قاطني أحياء قصديرية ذات طابع فوضوي، كما أن هذه العائلات قد تعرضت في الآونة الأخيرة للاعتداء من طرف هذه الجماعات المدمنة، كما أنهم يعانون مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي واهتراء الطرق التي شهدت كثرة الأوحال جراء التقلبات الجوية من تهاطل الثلوج والأمطار التي حولت المكان إلى مستنقع تتفشى فيه القاذورات إضافة لتفشي الجرذان والحشرات والروائح الكريهة جراء القمامات المرمات بجوارهم ناهيك عن قارورات الخمر التي غطت المساحة بأكملها إضافة للبرودة القاسية والرطوبة التي أفرزتها التقلبات الجوية مؤخرا ساعدت على تفشي الأمراض الصدرية والحساسية المزمنة كالربو ، فأمام هذه المشاكل التي يعانون منها منذ عقود طويلة من الزمن يناشد السكان السلطات المحلية المختصة ضرورة التدخل العاجل من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة بتوفير الأمن وضرورة حل مشكلة هذا الحي بدمجهم ضمن برنامج القضاء على السكنات الهشة وتقديم لهم سكنات لائقة بعيدا عن متعاطي المخدرات وبعيدا عن المستنقع الذي جمع أنواع الحشرات السامة وانتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه منذ زمن بعيد.