أعربت العائلات القاطنة بالحي القصديري المجاور لمسجد بلال بدرقانة التابعة اداريا لبلدية برج الكيفان عن تذمرهم الشديد من المسؤولين الذين لا يولون أي اهتمام لمعاناتهم خاصة انهم يعيشون في منازل اشبه "بالجحور" تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم جراء العزلة والتهميش التي فرضته السلطات على قاطني هذا الحي القصديري، وأن سكان هذا الحي يعانون العديد من المشاكل من بينها مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي والربط العشوائي لتيار الكهربائي واهتراء الطرق وانعدام غاز البوتان هي كلها مشاكل لم يعد المسؤولون يولون أي اهتمام اتجهاها رغم وعودهم التي ظلت تلقى على مسامعهم على مدار العديد من السنوات التي تذوقوا فيها طعم المعاناة دون استجابة من المسؤولين، وفي حديث ل "الأمة العربية" مع بعض السكان القاطنين في هذا الحي، حيث ابدوا لنا استياءهم الشديد اتجاه الوضع المزري الذي تتخبط فيه هذه الأحياء القصديرية التي يعيشها السكان يوميا بسبب تلك السكنات التي اصبحت غير لائفة للسكن وهشاشتها أصبحت تشكل خطرا على حياتهم كما أنها تحولت إلى نقطة استقطاب الجرذان ومستنقع للضفادع ، وهذا كله جراء تسرب المياه القذرة هنا وهناك والتي أصبحت تحاصر الحي من كل جهة إضافة لمشكل غاز البوتان وانعدامه في المنطقة وخاصة أن العاصمة عرفت في الآونة الأخيرة تقلبات قي الجو وتهاطل الثلوج اظافة للبرودة والقاسية والرطوبة التي أصبحت تشكل هي الأخرى خطرا على صحة قاطنيه خاصة الأمراض الصدرية والحساسية المزمنة كالربو، وفي هذا اشتكت هذه العائلات القاطنة هذا الحي من التهميش والحرمان واللامبالاة من المسؤولون خاصة عند غياب أدنى شروط الحياة الاجتماعية الكريمة رغم ايداعهم ملفات سكنية، طالبين بيوتا تأويهم بعيدا عن الجرذان والضفادع والأمراض التي أصبحت تشاركهم سكناتهم القصديرية وأمام كل هذه المعانات التي عاشها السكان منذ زمن بعيد يناشد سكان هذه الأحياء السلطات العليا التدخل العاجل من اجل ترحيلهم وادراجهم ضمن برنامج القضاء على السكنات الهشة وتفديم لهم سكنات لائقة بهم وانتشالهم من الجحيم الذي كانويعيشونه منذ زمن بعيد.