يعتبر من الأحياء التي شيدت منذ الحقبة الاستعمارية ، حتى ان البنايات التي تسكنها العائلات اليوم، أكبر دليل بالنظر لهشاشتها واهتراء جدرانها التي تكاد تنهار فوق رؤوس قاطنيها. يقع حي "ديار العافية" باقليم بلدية القبة بالعاصمة، يعاني سكانه جملة من النقائص و العديد من المشاكل التي أضحت اليوم هاجسا يؤرقهم وحول حياتهم اليومية إلى متاعب لا تنتهي بانتهاء اليوم. تناول ممثل متطوع عن العائلات القاطنة بالحي السالف الذكر في لقاء مع " الجزائرالجديدة"، أهم وأبرز الانشغالات التي تشغل بال السكان ، مؤكدا في تصريحه على انهم تقدموا في العديد من المرات من مقر بلديتهم ولكنها كالعادة لم تكن حاضرة لتستمع لمطالبهم وتحاول القضاء على معاناتهم التي دامت ولا تزال تدوم لسنوات. السكن من أهم الملفات العالقة قال ممثل السكان في حديثه بأن مشكل الكن الاجتماعي يعتبر من اهم المشاكل التي تعيش في ظلها العائلات، حيث اكد على ان الموضوع لا يعود لسنوات قريبة وإنما يعرف تجذرا كبيرا حيث يعود لسنة 1962 ، فالأسر التي تسكن منذ عهد الاستقلال قال عنها الممثل بأنها لم ترحل لغاية الساعة إلى سكنات اجتماعية لائقة، سيما وان هناك فوق العشرة وأحيانا 15 فردا يقطنون شقة واحدة تتكون من غرفتين او ثلاثة غرف ، حيث أشار محدثنا إلى أن شباب هذه العائلات يضطرون للنوء في العرا بسبب عدم توفر الأماكن الشاغرة للنوم ، وأحيانا يضطرون للنوم بالدور نسا في اليل و الرجال في النهار ، الوضع الذي زاد من معاناتهم إلى جانب جملة المشاكل المختلفة التي يشهدها الحي . الطرقات في وضعية كارثية قال المتطوع انه في لقاء سابق مع رئيسة البلدية بالقبة ، سعيدة بوناب، تطرق لمشكل طرقات الحي التي درجة متقدمة من التدهور ، حيث وعدتهم الاخيرة بتلبية مطالبهم في هذا الخصوص ، وبالفعل قامت رئيسة البلدية ببعث مصالحها يعد ستة أشهر من اللقاء من اجل القيام بأشغال الصيانة قبل ان يتفاقم الوضع ، سيما وان الطرقات تحتي عدد هائل من الحفر و المطبات التي تتحول فصل الشتاء إلى برك من المياه القذرة و المستنقعات، الوضع الذي أزعج السكان وجعلهم يتحاشون المرور بمركباتهم عليها خوفا من ان تصاب الأخيرة بأعطاب ميكانيكية لا يمكن إصلاحها ، حتى انها تكلفهم انفاق الكثير من الاموال في سبيل ذلك. اشتكى السكان على لسان ممثلهم ، من الفوضى العارمة التي يعيشونها يوميا بسبب غياب مصالح البلدية وغاب الرقابة ، التي فسحت المجال أمام التجار الفوضويين والغير الشرعيين ليسترزقوا على حساب الطرقات والأرصفة، حتى ان حياة اطفالهم الصغار باتت معرضة للخطر، فحسب المتحدث ذاته فإن عمليات تزفيت طرقات الحي التي أمرت بها سعيدة وناب تأخرت بسبب أصحاب الطاولات الذي رفضوا رفضا بات ترك أماكنهم لتنطلق المؤسسة في أشغال الصيانة و التعبيد . غياب مواقف للركن يؤرق السكان من جهة اخرى تناول الممثل المتطوع عن سكان حي "ديار العافية" ، موضوع غياب المواقف المخصصة لركن السيارات والمركبات، الامر الذي جعلهم في حيرة من امرهم كل يوم ، سبب هذا الوضع المزري ، فمنهم من يضطر لترك سياراته عند أحد الأقارب ومنهم من يتركها بالعمل ، والغريب في الامر فحتى الاماكن التي تخصص للركن المؤقت لا تتوفر عليها البلدية بالشكل الكافي. من جهة أخرى اشتكى السكان من غياب النظافة بالحي ، حيث صارت أنواع القمامة و الفضلات تنتشر بكل صوب بالحي ، حيث أشار إلى ان المسؤول الأول في انتشار الظاهرة أعوان النظافة بالبلدية والمؤسسات التابعة والتي لا تقوم بعملها على اكمل وجه حسب ما تحدث به ممثل السكان . رد السلطات المحلية من جهتها وعن جملة المشاكل التي يعاني منها سكان حس " ديار العافية" بالقبة / ردة رئيسة البلدية سعيدة بوناب بانها ستتكفل بها وتحاول من خلال المصالح التابعة لها ان تضع حد لمعانتهم، وفيما يتعلق بمشكل الطرقات التي لم تعبد لغاية الساعة طمأنت الاخيرة السكان لتوضح في حديثها بان سبب تأخر الأشغال أصحاب الطاولات الذي رفضوا بدورهم التخلي عن أماكنهم لتعبيد الطرقات ، لتؤكد على انها ستلتزم معهم كتابيا بالعودة إلى أماكنهم واعادة نصب طاولاتهم إثر الانتهاء من الأشغال، في انتظار بناء سوق جواري بالحي، دون ان تنس الحديث عن القاء الذي جمعها بلجان الأحيءا حيث تم تخصيص غلاف مالي لهذه العملية. أما فيما يتعلق بمشكل السكن الذي تعيش في ظله العائلات منذ سنة 1962 أشارت سعيدة بوناب إلى ان الحصة السكنية التي تحصلت عليها البلدية شهر جوان من السنة الفارطة قدرت ب80 وحدة ، والتي اعتبرتها غير كافية بالنظر للطلبات التي تتزايد يوما بعد يوم. وعن مشكل النظافة التي زادت من معاناة السكان ، تحدثت رئيسة البلدية عن المجهودات التي تبذلها المؤسسة الولائية " نات كوم" إلى جانب جهود وتدخلات مصالح البلدية للتنظيف ، لتؤكد على دور المواطن نفسه من خلال المساهمة في الحفاظ على نظافة محيطه