يعاني سكان حي العمارة البيضاء المتواجد ببلدية القبة بالعاصمة جملة من النقائص بسبب غياب أدنى مقومات الحياة الكريمة، الوضع الذي أزعج العائلات وآرقها وجعل من استمرار حياتها على هذا النحو بالشيء المستحيل. قال قاطنو الحي في لقائهم مع الجزائرالجديدة بأن الحي بالبلدية يعد من الاحياء النموذجية بسبب تكاثف جهود مواطنيه وسكان العمارة من أجل الحفاظ على نظافة المحيط الأمر الذي يعيق سلامة صحتهم وصحة أبنائهم إلا أن المشاكل التي يشهدها الحي تطرح على مستوى قطاع النقل وقطاع السكن بصيغته الاجتماعية وحتى التساهمية. أكد سكان الحي خلال حديثهم على أن الحي شيد منذ مدة طويلة وبالتحديد سنة 1978رغم ذلك فهم لم يحظى لحد اليوم بأي عمليات تهيئة أو ترميم لبناياته التي تظهر للعيان ظاهر هشاشتها رغم حرص قاطنيها على ترميمها على حسابهم الخاص، إلا أن هذه الأشغال والتي تستطيع أن نقول عنها مجرد ترقيعات لا تفي بالغرض المطلوب ولا تساهم من جهة أخرى في الحفاظ عليها ليتضح دائما حياة العائلات في خطر مع مرور الأيام. النقل حدث ولا حرج من أدلى المشاكل التي تنادلها السكان موضوع النقل الذي بات اليوم من الهواجس التي تطاردهم وحولت حياتهم خصوصا العمال والمتمدرسين منهم إلى أرق دائم فالحي رغم شساعته فهو يحتوي على موقف واحد لا غير كما أن عدد الحافلات التي تعمل بهذا الخط يقدر عددها حسب المتحدثين بحافلتين فقط العدد الذي لا يمكن أن يلبي طلبات الكم الهائل من السكان، إلى جانب ذلك فهي تعمل نحو اتجاهات متعددة على غرار حي "قاريدي" "سوريكال" "العافية" وحي "العناصر" الوضع الذي جعل من أمر التنقل بالشيء المستحيل عن جملة هذه المشاكل التي يشهدها حي العمارة البيضاء وفيما يتعلق بمشكل النقل أشارت رئيسة بلدية القبة سعيدة بوناب إلى أنها ومصالحا قامت بتقديم بطلب لمديرية النقل بولاية العاصمة، من أجل تزويد الحي بعدد اضافي من خطوط النقل وبمواقف ولغاية اليوم لم ترد المديرية عن الاقتراح ليبقى السكان يتخبطون لوحدهم في المشكل لتزيد معاناتهم ومعاناة ابنائهم.