قال وزير الزراعة الفرنسي، جوليان دينورماندي، في بروكسل اليوم الاثنين، قبل اجتماع وزراء الزراعة بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إن الحرب بين أوكرانياوروسيا، وهما من أكبر منتجي المحاصيل في العالم، قد تؤدي إلى أزمة غذاء "على الصعيد العالمي". وأضاف أن وزراء الزراعة بدول الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع الغذائي مع نظرائهم الأوكرانيين في اتصال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وقال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة إن سلاسل الإمدادات الغذائية في أوكرانيا آخذة في الانهيار مع تدمير البنية التحتية الرئيسية مثل الجسور والقطارات بالقنابل، كما بات الكثير من متاجر البقالة والمستودعات خالية من السلع. أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مفاقمة ارتفاع بما في ذلك الغذاء والنفط، إذ تعد كل من روسياوأوكرانيا منتجين رئيسيين للمواد الغذائية، بما في ذلك زيت عباد الشمس والقمح. ويعتمد الشرق الأوسط بشكل خاص على واردات من البلدين. كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حذر من أن أسعار السلع الأساسية لمواد الغذائية سترتفع بسبب العقوبات، لأن موسكو من أكبر منتجي الأسمدة في العالم. من جانبه، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إثر قمة أوروبية في فرساي مؤخراً، من أن أوروبا وإفريقيا "ستشهدان اضطرابا كبيرا على الصعيد الغذائي" في ال12- 18 شهرا المقبلة بسبب الحرب في أوكرانيا. وأضاف ماكرون: "علينا أن نعيد تقييم استراتيجياتنا الإنتاجية للدفاع عن سيادتنا الغذائية كأوروبيين، وأيضا إعادة تقييم الاستراتيجية حيال إفريقيا، وإلا فإن دولا عدة في إفريقيا ستتضرر".