اشرف وزير الصحة البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الاثنين بمقر الوزارة على مراسيم التوقيع على الميزانية البرامجية لسنة 2022-2023، حيث وقع كل من المدير العام للوقاية وترقية الصحة الدكتور فورار جمال وممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر نوهو امادو على هذه الميزانية . أشاد الوزير بالشراكة التي تعود مع منظمة الصحة العالمية إلى عقود مضت وتطورت معا لأهداف الصحية الوطنية، و أن العالم يدرك الدور الريادي لمنظمة الصحة العالمية في معالجة المسائل الصحية العالمية، وتصميم برنامج البحوث الصحية ووضع القواعد والمعايير وتوفير الدعم التقني للبلدان ورصد الاتجاهات الصحية وتقييمها. وأكّد وزير الصحة، على أن المنظمة ملتزمة بتحقيق الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة، والدول الأعضاء وجميع الأطراف المشاركة مدعوون إلى " ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع في جميع الأعمار"، مسلطا الضوء على دعم منظمة الصحة العالمية للمصادقة على استئصال عدد من الأمراض المعدية والقضاء عليها. كما ثَمَّنَ البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، الفرصة التي أُتِيحَت له للتوقيع على الميزانية البرامجية 2022-2023، والتي تُعَّدُ جزءًا من برنامج العمل العام الثالث عشرلمنظمة الصحة العالمية. وفي ذات السياق، أكّد وزير الصحة أنه تمَّ إعداد هذا البرنامج في إطار مُنَسَق وتوافقي بين مديريات الإدارة المركزية والمؤسسات الخاضعة لإشرافها ومنظمة الصحة العالمية، والأخذ في الإعتبار الأولويات الوطنية التيتغطي 5 مجالات تعاون تقع في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفا، أّن تنفيذ هذه الميزانية البرامجية الجديدة يجب أن يخضع للمراقبة والتقييم المستمرين. من جهته، أوضح أمادو أن التوقيع على برنامج العمل للفترة 2022-2023، يأتي ضمن مخطط برنامج العمل الشامل لمنظمة الصحة العالمية، ويتمحور حول 3 محاور كبرى في إطار مرافقة الدول لتعزيز منظومتها الصحية حسب الأولوية وتزويدها بالخبرة اللازمة. ولفت إلى أن "الجزائر من بين الدول التي تمتلك مستوى نظام صحي متطور، ما جعل مواطنيها يتمتعون بصحة جيدة, كما رفع متوسط العمر فيها إلى 77 سنة".