قام الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الثلاثاء، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة. وخلال الكلمة التي ألقاها قال الفريق شنقريحة "انني على قناعة تامة بأن لكل جيل معركته. فإذا كانت معركة أجدادكم وآبائكم هي تحرير الأرض من براثن الاستعمار. واذا كانت معركة زملائكم وإخوانكم هي التصدي لآفة الارهاب. فإن معركتكم أنتم شباب الجيش الوطني الشعبي ومن خلالكم شباب الجزائر قاطبة. هي مواصلة المسيرة والمحافظة على استقلال الوطن وسيادته وهي معركة وعي بامتياز". كما أضاف الفريق شنقريحة "معركة الوعي هي أخطر المعارك على الإطلاق لأنها تتعلق بمستويات غير مادية كالفكر والقيم. أين تستخدم فيها أسلحة غير تقليدية. ولأن العدو فيها غير مرئي في الكثير من الأحيان ويملك من وسائل التأثير على الوعي الفردي والجماعي. ما يصعب مجابهته والتصدي له في ظل عولمة كاسحة جارفة". وتابع الفريق شنقريحة "معركة اليوم صعبة كذلك لكوننا نعيش في زمن تتسارع فيه الاحداث واختلطت فيه المفاهيم وذابت فيه القيم والمبادئ. فأصبحت الخيانة وجهة نظر وخذلان الصديق في وقت الضيق نباهة. والاستقواء بالعدو على الأخ والشقيق سياسة حكيمة. فما كان مذموما مرفوضا بالامس القريب أصبح اليوم مقبولا بل مستحبا". كما قال الفريق شنقريحة "حري بكم أيها الشباب أن تفهموا تحديات هذه المعركة الصعبة لكن غير المستحيلة وتفهموا خباياها. وتستعدوا لها جيدا عبر التسلح بالوعي الدائم والعمل المخلص والعلم النافع. وكذا من خلال العمل ليلا ونهارا على حشد كل الامكانيات المتوفرة ورص الصفوف من أجل كسب هذه المعركة الخطيرة ورفع تحدياتها. والقدرة على مواجهة كل أشكالها العسكرية والنفسية. بذلك فقط تكونون في مستوى ثقة شعبنا وفي مستوى متطلبات الحفاظ على وديعة الشهداء وشهداء الواجب الوطني. الذين سقطوا في ميدان الشرف لتبقى الجزائر في ظل قيادة الرئيس عبد المجيد تبون واقفة شامخة بين الأمم إلى أبد الدهر".