عدد القراء 1 أدخل الموظفون بالمؤسسات التربوية عنوة في السباق المحموم للتشريعيات القادمة، حيث كشف مصدر مسؤول بقطاع التربية في وهران أن عددا كبيرا قدره بأزيد من 50 بالمائة من الأساتذة والمعلمين وباقي الأسلاك سيشاركون في الإنتخابات التشريعية المقبلة، بعد انخراطهم ضمن أحزاب سياسية والحملات الإنتخابية، ويتخوف أولياء التلاميذ من الإضطراب الذي قد يعرفه القطاع، خلال الفصل الثالث، بسبب الحملة الإنتخابية، التي ستعطل، حتما، السير الحسن للبرنامج الدراسي جراء ذلك، ما سيؤثر سلبا على مردودهم وواجبهم تجاه المتمدرسين المقبلين على الفروض والإختبارات. وأوضح هؤلاء أنه يكاد يصل إلى 50 بالمائة في كل مؤسسة تربوية، من الأساتذة والمعلمون والإداريين، من مساعدين تربويين وآخرون يشغلون رتب مختلفة في القطاع خلال الأيام الحالية، منشغلين بسباق التشريعيات المقبلة، سواء المناضلين في الأحزاب منهم، أو كمترشحين أحرار، مشيرا إلى أن عددا معتبرا بينهم يوجدون في خانة الترشح ضمن قوائم معينة سواء بالتشكيلات السياسية آو بالقوائم الحرة وضمن لجان المراقبة الولائية والبلدية، فيما قدم هؤلاء بيانات بالإنتداب • وأفاد مصدر مسؤول بمديرية التربية، أن الوزارة الوصية لا تستطيع مراقبة الأساتذة أومنعهم من النشاط السياسي الذي يكفله لهم القانون،مضيفا أن هذا ما ينبئ بأن أفراد الأسرة البيداغوجية بقطاع التربية سيكونون حاضرين بقوة في الإنتخابات المقبلة، وهذا ما جعله يذهب إلى أن المؤسسات التربوية ستكون حلبة صراع سياسي كبيرة في الأيام القليلة المقبلة وإلى غاية ال 10 ماي المقبل. وتشهد معظم المؤسسات التربوية بوهران، هذه الأيام، حركة غير إعتيادية، بعد مباشرة عدد كبير من الأساتذة والمعلمين نشاطاتهم ضمن الأحزاب والقوائم المرشحة والسعي لخطف الأصوات في الإنتخابات التشريعية المقبلة، الأمر الذي دفع بأطراف من الأسرة التربوية للتعبير عن تخوفها من تأثير ذلك على الفصل الدراسي الجاري. ولابد أن يكون حلم الهجرة نحو البرلمان هذا، سببا في خلق اضطرابات كبيرة في قطاع التربية خلال الفصل الثالث، كنتيجة حتمية لاهتمام العدد الكبير من الأساتذة والمعلمين بالتحضيرات والنقاشات الخاصة بالإنتخابات التشريعية على حساب التدريس، إضافة إلى ذلك فإن من يحصلون على الترشح من هذه الفئة، يستفيدون من عطلة مدفوعة الأجر لمدة 21 يوما للتنظيم والعمل في الحملة الإنتخابية، كما أكد مصدرنا، أنه استنادا إلى تجارب الإستحقاقات الماضية، لا ينتظر المناضلون في الأحزاب السياسية من أعضاء الأسرة التربوية تلك العطلة، وإنما طيلة الأشهر التي تسبق الإنتخابات التشريعية يكونون منشغلين بتفاصيلها ومساندة أحزابهم السياسية، وهوما يجعلهم يتغيبون عن أقسام التدريس، وهذا يؤثر سلبا على السير الحسن للدروس، خاصة بالنسبة للأقسام المقبلة على امتحانات رسمية.