تسبب حلم الهجرة نحو البرلمان في خلق اضطرابات كبيرة في قطاع التربية بوهران كنتيجة حتمية لاهتمام العدد الكبير من الأساتذة والمعلمين بالتحضيرات الخاصة بالانتخابات التشريعية على حساب التدريس مع العلم أن كل مترشح سيستفيد من عطلة مدفوعة الأجر لمدة 21 يوما للتنظيم والعمل في الحملة الانتخابية كما أكد مصدرنا. كما أكد مصدرنا أنه واستنادا إلى تجارب الاستحقاقات الماضية لا ينتظر المناضلون في الأحزاب السياسية من أعضاء الأسرة التربوية تلك العطلة وإنما طيلة الأشهر التي تسبق الانتخابات التشريعية حيث سنيشغلون بأدق تفاصيلها لمساندة أحزابهم السياسية وهو ما يجعلهم يتغيبون عن أقسام التدريس،حيث أفادت مصدر مسؤول بقطاع التربية أن 50 بالمائة من الأساتذة والمعلمين بكل مؤسسة تربوية منشغلين بالتشريعات المقبلة والتسابق للترشح ضمن قوائم معينة كمناضلين في الأحزاب أو كمترشحين أحرار خاصة وأن وزارة التربية لا تستطيع مراقبة الأساتذة أو منعهم من النشاط السياسي الذي يكفله لهم القانون لتتحول بذالك معظم المؤسسات التربوية هذه الأيام إلى حلبة صراع سياسي بعد سعي عدد كبير من الأساتذة والمعلمين للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة،الأمر الذي دفع بأولياء التلاميذ إلى التخوف من الاضطراب الذي قد يعرفه القطاع خلال الفصل الثالث بسبب الحملة الانتخابية التي ستعطل حتما السير الحسن للبرنامج الدراسي.