حذر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطبقة السياسية من التشكيك في نزاهة الانتخابات التشريعية المرتقبة في العاشر ماي المقبل، واعتبر ذلك عاملا من شانه أن يؤثر على إقبال المواطن على صناديق الاقتراع.
وقال أويحيى في حوار خص به يومية "عكاظ" السعودية الصادرة أمس السبت: " الجزائر لها مجال واسع في هذا الاتجاه، وهو عمر استقلالنا (نحو 50 عاما). وهناك من يرفع دائما راية التشكيك والتزوير، والمؤسف في الأمر ليس هو التخوف، فالتخوف يأتي يوم تفصل الأمور فيوم 10 مايو سيكون يوم الاقتراع. أما يوم 11 سيتم فيه إعلان النتائج. من غياب برامج الأحزاب في الانتخابات. كما أن الخطاب عندما يطغى عليه التشكك والانتقاد لا يشكل دافعا قويا للمواطن للذهاب إلى الصناديق. والذهاب للصناديق ليس دعما للنظام أو لحزب أو تيار، بل خدمة للديمقراطية والشأن المشترك".
ورفض الرجل الأول في الأرندي اعتبار التكتل الأخضر، الذي يضم حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، تحالفا إسلاميا، من منطلق رفضه التمييز بين الجزائريين على اساس الدين، قائلا: " نحن جميعا مسلمون، ونرفض تعبير إسلاميين، فنحن شعب مسلم وجميعنا نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله"، واشار الوزير الأول إلى وجود يهود في الجزائر.
ولاحظ الرجل الأول في الأرندي أن ما يعرف ب "الربيع العربي" كان بفعل فاعل، مستبعدا أن تصل موجة المد الثوري للجزائء، وتابع: "الذي حدث في بعض الأقطار العربية، كان بسبب وجود قائد أمضى فترة طويلة في الحكم، بينما نحن في الجزائر قائدنا وصل للعام 13، وليس 30 أو 40 عاما، فالحجة الأولى لا تنطبق على الجزائر. أما الحجة الثانية فلا يوجد تكميم على أفواه الشعب"، مضيفا : "هناك 30 حزبا نشطت قبل ديسمبر 2010 مع توافر 130 صحيفة، منها 80 يوميه إضافة إلى وجود انتخابات دورية. و لا توجد حتى أغلبية في البرلمان الجزائري الحالي، بل تحالف قائم، إذ لا يوجد حزب غالب".
وتابع: "أما الحجة الثالثة؛ ففي بعض الدول هناك تخلف في التنمية، أو تهميش لمناطق على حساب مناطق أخرى؛ بمعنى تنمية مناطق القائد أو الرئيس بينما أتمنى أن تتاح لك الفرصة لزيارة أقصى جنوبالجزائر وغربها وشرقها وشمالها ستجدها على ذات المستوى. إذن لا نرى مسببات لما سمي بالربيع العربي".
ونفى أويحيى وقوف الجزائر إلى جانب نظام بشار الأسد على حساب الشعب السوري، وقال: " ذلك غير صحيح، أولا الجزائر عضو في اللجنة الوزارية في الجامعة العربية من أجل تنقية المبادرة العربية. والشيء الوحيد الذي تحفظنا عليه هو الإسراع بالعقوبات، والخروج من البحث العربي، ولدينا في الجزائر من المقدسات عدم التدخل في شؤون الدول. كما أن بيان القمة العربية في بغداد لا يختلف عن ما تحدثت به الجزائر. ونحن نشعر بمرارة جراء ما يحدث في سورية، ولسنا طرفا مع النظام أو ضد الشعب السوري. إلا أننا غير مطمئنين للتدخل الأجنبي ونتائجه في سورية، وموقفنا نحو الحل السياسي، وإيقاف سفك الدماء لا يختلف عن موقف الجامعة أو حتى موقف الأممالمتحدة عبر كوفي عنان، فقط الفرق هو الإسراع في استخدام القوة من الخارج، وهو ليس تحفظا، بل تخوف" .