قالت مصادر عليمة أن وزارة الشؤون الخارجية تحضر لبيان قوي ردا على التصريحات الاستفزازية التي أطلقها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيظ أول أمس، و أكد نفس المصدر أن الوزير مراد مدلسي سيكون له اجتماعات طارئة مع كبار المسؤولين في السلطة من أجل دراسة الوضع الراهن مع مصر، والتحديات التي تنتظر الديبلوماسية الجزائر، خاصةوأنه أول موقف رسمي مصري بعد ما أصطلح عليه أحداث القاهرة وأم رمان. وكان وزير الخارجية المصري قد وجه اتهامات خطيرة للجزائر، وقال أن السلطات المصرية كانت تعلم بمؤامرة الجزائر على الجماهير المصرية قبل أن تقع أحداث الشغب في السودان. وأوضح أبو الغيط أول أمس "من يظن أننا لم نكن نعلم شيئا عن مؤامرة الجزائر واهم !". وتابع "درسنا ثلاثة اقتراحات قبل المباراة، الأول إقامة اللقاء دون جمهور لكن رئيس وزراء الجزائر رفض، والثاني منع سفر جماهير من مصر الى السودان، وكان هذا سيثير غضب المصريين". وأضاف "الاقتراح الثالث كان إرسال قوات خاصة من الجيش أو الشرطة بملابس مدنية لحماية الجماهير، لكننا خفنا من توتر الأجواء مع السودانيين"،واختتم "كما كانت هناك مخاوف من توقيع الاتحاد الدولي لكرة القدم عقوبات علينا تصل لحد إيقاف النشاط الرياضي لعشر سنوات لو اكتشف تدخل الدولة". وكانت الجماهير المصرية قد ادعت أنها تعرضت لاعتداءات جزائرية عقب تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2010 ، وبهذا تبلغ الحرب الإعلامية خطوة جديدة بين الجزائر ومصر التي لا تريد أن تعترف أن تأهل الخضر كان رياضيا ليس إلا في ظل مشروع التوريث المصري الذي فقد الكثير من مشروعيته وشعبيته في أوساط الشعب المصري.