لم تتمكن الجهات المحلية ببلدية جسر قسنطينة من القضاء بصفة نهائية على مشكل اهتراء الطرقات وغياب الأرصفة بمختلف أحياء البلدية، رغم المشاريع العديدة التي تبرمجها البلدية كل سنة، الأمر الذي أدى إلى استياء القاطنين الذين اعتبروا بلديتهم من البلديات الريفية التي لا تزال في مواجهة مشكل الأوحال. أكد قاطنون تحدّثوا إلينا أن التهيئة الحضرية تُعد من بين أهم المطالب التي طالبوا بها الجهات المسؤولة ببلديتهم، وذلك بالنظر لحجم المعاناة الذي يعيشون فيه، حيث أكد محمد مسعودان قاطن بحي النسيم، أن طرق هذا الأخير تدهورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وبات يصعب عليهم الخروج من منازلهم كلما تساقطت بعض قطرات المطر في فصل الشتاء بسبب كثرة الأوحال التي تملأ الطرق، ناهيك عن الحفر التي تمتلئ بالمياه في شكل برك كبيرة، تُعرقل سير المركبات أما الأرصفة فهي غائبة، ورغم حداثة الحي حسب ذات المتحدث إلا أنه أشبه بمنطقة ريفية، أما بعض سكان حي 720 مسكن فأبدوا غضبهم إزاء عدم استفادة حيهم من جملة البرامج المحلية التي وعدتهم بها السلطات المحلية، وأكدوا أن معظم الطرق لا تزال عبارة عن مسالك ترابية، وهذا الوضع يتشارك فيه قاطنو عدة أحياء على غرار حي 420 وحي 2540 مسكن، هذا الأخير الذي أوضح سكانه أنه علاوة على غياب التهيئة ومظاهر التحضير بالحي يُعانون من مشكل انسداد بالوعات الصرف الصحي بسبب تكسر بعض القنوات، حيث أوضح عبد السلام أحد الشباب القاطنين بذات الحي أن الوضع يُصبح كارثي بعد تساقط الأمطار، بحيث تفيض عليهم المياه القذرة وآخرها حدث منذ أسبوع حيث تجمعت برك من مياه الصرف في الطرقات وكانت مصدرا لانتشار الروائح الكريهة مما حتّم على القاطنين تغيير مسالكهم لتفادي السير وسط مياه الصرف، واستنشاق الروائح الكريهة، وإلى جانب ذلك لم يستفد هؤلاء من خدمة الإنارة العمومية رغم مرور عدة أشهر على وضع الأعمدة بعد عدة شكاوي رفعوها للمسؤول الأول ببلديتهم.