يحتضن رياض الفتح بداية من الرابع عشر جوان الجاري فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي للأدب و كتاب الشباب، الذي سيجمع العديد من دور النشر الوطنية و الأجنبية بآلاف العناوين المقترحة، كموعد هام مع العطاء العلمي والفكري الذي يتمحور حول الإصدارات الجديدة بمواضيع تتناول هموم الساعة. النشاط الذي يستمر إلى غاية ال23 من الشهر الجاري يدور في جو تتخلله نشاطات ثقافية، تهدف في مجملها إلى تقريب الكتاب من فئة الشباب بصفة خاصة، بالإضافة إلى تشجيع تبادل التجربة و الخبرات بين الكتاب و الناشرين مع نظرائهم من الخارج، حيث يشارك في تفعّيل هذه النشاطات محترفي مجال النشر و الإعلاميين إلى جانب المولوعين بالكتاب خاصة منهم الأطفال و الشباب الذين وضعهم المهرجان في صلب اهتمامه، كما ستركز تلك النشاطات على جناحيين دوليين، الأول منهما يهتم بالأدب و ذلك باختيار واسع لكتب قادمة من العالم العربي، إفريقيا، أوربا، أمريكا و آسيا، فيما يخصص الجناح الثاني لكتاب الشباب في مختلف مجالاته، و سيكون للإصدار الجزائري المكانة المحورية عبر أجنحة معرض الناشرين حيث سيقدم هؤلاء مختلف الإصدارات التي لها صلة بالمهرجان و المتعلقة بكل ما هو أدب و كتاب الشباب. ستعرف هذه الطبعة التي تقترح للجمهور العديد من الورشات الخاصة بقراءة القصص و تعليم الخط، تنظيم ملتقى دولي تحت عنوان "الاستقلال في آداب ما بعد الاستعمار" ينشطه العديد من المختصين، و ذلك في قراءة جديدة لكتابات ظهرت في أعقاب نهاية فترات الاستعمار، كما سيهتم المشاركون في هذا الملتقى الدولي بدراسة الأعمال البارزة منذ خمسين سنة، كما ستتميز هذه الطبعة بالتركيز على رواد الأدب الجزائري و مؤسسيه عبر المعرض المخصص لهؤلاء، و الذي ستحتضنه محطات مترو العاصمة الثلاث المتمثلة في حي البدر، المعدومين، و تافورة، حيث يتمحور المشروع حول العديد من الأحداث و المعارض و الملصقات التي من شأنها أن تعيد إلى الذاكرة مسار الرواد المؤسسين للأدب الجزائري. و في احتفالية خاصة بالأدب و الكتاب، ينتظر أن يخرج المهرجان الدولي للأدب كتاب الشباب إلى الشارع و ذلك بالانتشار عبر الساحات الكبرى في العاصمة من خلال نصب خيم كبرى تقام في الفترة الممتدة من 14 إلى 22 من شهر جوان الجاري في كل من كتاني، و برج الكيفان، كما ستحتضن بدورها باتنة لمدة 5 أيام تمتد من 17 إلى 22 من هذا الشهر العديد من الورشات و النشاطات الخاصة بالأطفال إلى جانب تنظيم محاضرات و لقاءات أدبية، و هو الحدث نفسه الذي ستعيشه سيدي بلعباس حيث ستنظم في ذات الفترة المذكورة على مستوى قصر الثقافة، مهرجان صغير يعبئ كافة الفاعلين في الساحة الثقافة لمنطقة الغرب الجزائري لأجل هذا الموعد الهام المخصص للأدب و الثقافة.