من المنتظر أن يقوم نحو 250 صحفيا من مختلف الدول الافريقية ال53 المشكلة للاتحاد الافريقي و آخرون أوروبيون بالتغطية الإعلامية لفعاليات المهرجان الثقافي الافريقي الثاني للجزائر المزمع تنظيمه من 5 الى 20 جويلية المقبل. و بهذا الخصوص أوضحت لواج مصادر من دائرة الاتصال للجنة تنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي أن هذا الحدث الهام سيحظى بتغطية مختلف وسائل الاعلام الافريقية و الأوروبية التي من المنتظر أن ترسل نحو 250 صحفيا. كما سيسهر على تغطية المهرجان اعلاميون من الولاياتالمتحدةالأمريكية و البرازيل و هما الدولتان اللتان اختيرتا كضيف الشرف لهذه التظاهرة بالنظر الى الدماء الافريقية التي تجري في عروق الكثير من سكان البلدين و التي تركت بصماتها على ثقافة المنطقتين. أما فيما يتعلق بالصحافة الوطنية أفادت ذات المصادر بأنه قد شرع في عملية منح الاعتمادات لمختلف وسائل الاعلام العمومية منها و خاصة بالاضافة الى المراسلين الأجانب المعتمدين في الجزائر. وقد تم تخصيص أربعة مراكز صحفية على مستوى كل من المركز الدولي للصحافة و نادي فرانس فانون برياض الفتح و مقران آخران على مستوى كل من قصر المعارض (صافيكس) و قرية الفنانين بزرالدة التي توجد حاليا في المراحل الأخيرة من الانجاز يوضح ذات المصدر. ولتحقيق أكبر قدر من الانسجام في الجهود المبذولة لانجاح هذا العرس الافريقي "تبقى لجنة تنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي على اتصال دائم مع أهم وسائل الاعلام الافريقية" تضيف دائرة الاتصال التي ذكرت باللقاء المنظم شهر مارس الفارط الذي ضم كل وكالات الأنباء و التلفزيونات و الاذاعات الافريقية التي شاركت في ورشة عمل توجت باعلان الجزائر الذي التزمت من خلاله الأطراف المشاركة بالعمل ضمن ما تتوفر عليه من امكانيات على ترقية المهرجان و الترويج لهذه التظاهرة الافريقية. و بالموازاة مع ما سلف ذكره "سيتم إصدار العدد الثاني من مجلة "باناف" نهاية شهر جوان - يضيف ذات المصدر- و التي تأتي لتضاف الى الموقع الالكتروني www.panafalger2009.dz الذي تم اطلاقه بثلاث لغات العربية و الفرنسية و الانجليزية حيث يعتبر أداة اتصال مع مختلف الفاعلين و و سيلة لاطلاع الجمهور العريض على مختلف التطورات الحاصلة اضافة الى تعريفه بمختلف العناصر المكونة لثقافات القارة السمراء. المهرجان الثقافي الافريقي الثاني برنامج ثري و متنوع يتميز المهرجان الثقافي الافريقي الثاني الذي ستحتضنه الجزائر من 5 الى 20 جويلية المقبل والذي تجرى فعاليته تحت عنوان "افريقيا التجديد والنهضة" ببرنامج نشاطات ثري ومتنوع يشمل الادب والفنون المرئية والموسيقى والمسرح والسينما و التراث. وسيشهد حفل الافتتاح الذي يجري يوم 4 جويلية تقديم عدة عروض لفرق فلكلورية ستجوب شوارع العاصمة وساحاتها العمومية في حين سيجري الافتتاح الرسمي للمهرجان يوم 5 جويلية عيد الاستقلال بالقاعة البيضوية محمد بوضياف. و سيتميز الافتتاح الرسمي للمهرجان بتقديم عرض كبير أنجزه الفنان الجزائري ذي السمعة العالمية كمال والي. وفيما يتعلق بالكتاب والاشرطة المرسومة سيتم طبع لاول مرة أو اعادة طبع أكثر من 200 عنوان لاحسن الكتاب الافارقة من الجزائر وانغولا وبنين وبوركينا فاسو والكامرون وكوت ديفوار والكونغو وجيبوتي ومصر وتونس والنيجر ونيجيريا والسينغال. وسيكرس المهرجان الدولي للادب وكتاب الشباب الذي سيتم تنظيمه بمناسبة المهرجان الثقافي الافريقي الثاني لافريقيا و سيشمل معارض وندوات لكتاب افارقة و ورشات بالاضافة الى تنظيم ليالي شعرية وأخرى تخصص للرواية الافريقية. كما ستشغل الاشرطة المرسومة حيزا هاما من هذه التظاهرة حيث ستحتضن المدرسة العليا للفنون الجميلة معارض ومسابقات ستتوج بطبع شريط مرسوم بعنوان "المهرجان الافريقي الجزائر 2009 ". وستنظم بالمناسبة عشرات الندوات حول مواضيع تعلق كلها بالحقبة الاستعمارية وكفاح الشعوب الافريقية. ومن بين هذه المواضيع "مآسي الاستعمار في القارة" و"افريقيا وكفاحها المسلح على مستوى القارة" و "الجزائر من الدبلوماسية المكافحة الى النيباد" و"افريقيا المرأة والتنمية". كما تم برمجة عدة ملتقيات حول الادب الافريقي والاصول الافريقية للجاز واصول الانسانية و الانثوبولوجيا الافريقية و الزاوية التيجانية وحول الاديب فرانس فانون وسيحتضن كل من قصر الثقافة والمتحف الوطني للفنون المعاصرة بالمناسبة عدة معارض للفنون المرئية والصور و التصميم. وفيما يتعلق بالموسيقى سيتم تنظيم بالهواء الطلق والقاعات ما يقارب 300 حفل فني يحيها فنانون كبار و معرفون على الساحة الجزائرية والافريقية. وفي نفس الفترة ستجرى فعاليات المهرجان الافريقي للجاز والمهرجان الافريقي لموسيقى الديوان وهما تظاهرتان تنشطهما الفرق الحاضرة بالمهرجان الدولي للفلكلور الذي ستحتضنه ولاية تيزي وزو. كما سيتم بالمناسبة تكريم نجوم المهرجان الثقافي الافريقي الاول من بينهم الراحلة مريم ماكيبا والموسيقين بوجمية مرزاق وبوعلام حماني وكاتب الكلمات مصطفى تومي. وسيشهد المسرح الوطني محي الدين باشطارزي بين 6 و 19 جويلية مهرجان المسرح الافريقي الذي يتضمن عدة عروض مسرحية وورشات تكوين ومنتديات حول حاضر ومستقبل الفن الرابع بالقارة الافريقية. وسيحتضن بدوره المركب الثقافي العادي فليسي ملتقى تحت عنوان "المسرح الافريقي: بين الحداثة و التقاليد" الى جانب عدة مداخلات حول شفهية المسرح والرواية والقناع كعناصر في الرسالة المسرحية ينشطها اساتذة جامعيون من الجزائر وبعض الدول الافريقية. الفن السابع هو الاخر سيكون حاضرا خلال هذه التظاهرة القارية بأربعة افلام وثائقية يتم انجازها من طرف منتجين جزائريين وافارقة بالاضافة الى 12 فلم قصير وفلم وثائقي حول المهرجان الثاني للثقافة الافريقية. وعلاوة على تنظيم ملتقى خاص بالسينما الافريقية سيتم تكريم عمداء السينما بالقارة فيما سيخصص معرض للتذكير بالافلام التي تم تكريمها في كل من مهرجان السينما الافريقية لوغا دوغو (فيسباكو) ومهرجان قرطاج بتونس.