إستنكر العديد من سكان بلدية حاسي مفسوخ تواصل معاناتهم مع أزمة النقل التي تحولت لمشكل مزمن يشهده طيلة أيام السنة الخط الرابط بين وهران و أرزيو لرفض أغلب الناقلين المرور بمركباتهم بالطريق الرئيسي لبلديتهم ما يضطر المواطنين الراغبين في التنقل بإتجاه وهران صباحا للوقوف لفترة طويلة من الزمن منتظرين مجيء مركبات النقل التي يتزاحمون على أبوابها في الوقت الذي يضطر العديد منهم للتنقل إلى قديل و من ثمة إلى وهران أو الاستنجاد بسيارات الأجرة أو الكلونديستان لتفادي تضييع الوقت في الانتظار في مشهد بات يتكرر يوميا دون أن تتدخل مديرية النقل لوضع حد لمعاناة المواطنين. و لا تختلف صور المعاناة التي يواجهها سكان حاسي مفسوخ في الفترة الصباحية عما يحدث في الفترة المسائية بمحطة "كاستور" بوهران أين يضطرون خلال عودتهم لموطن إقامتهم للإنتظار لفترة طويلة من الزمن بالمحطة السالفة الذكر قبل أن يظفروا بمقعد بمركبات النقل وسط تزاحم شديد على أبوابها بالرغم من وجود أزيد من 30 مركبة تشتغل عبر الخط الرابط بين وهران و أرزيو غير أن أغلب الناقلين العاملين بهذا الخط يرفضون المرور بوسط حاسي مفسوخ مفضلين الطريق الوطني رقم 11 لربح الوقت بتفادي التوقف بمحطات إضافية بالبلدية السالفة الذكر حسب تبريرات العديد من الناقلين. و حسب تصريح العديد من سكان حاسي مفسوخ بخصوص المشكل فإن الوضع مستمر منذ فترة ليست بالوجيزة و بالرغم من ذلك لم تتدخل مديرية النقل بإعتبارها الجهة الوصية لسحب الإعتمادات من الناقلين الذين يتلاعبون بهم علما،بأن الرخص التي يحوزونها للعمل عبر الخط الرابط بين أرزيو و وهران تتضمن إلزامية دخولهم لكل من حاسي مفسوخ و المحقن غير أن أغلب الناقلين لا يلتزمون بذلك في الوقت الذي يغيبون في أوقات الضرورة عن محطات النقل لإنشغالهم بنقل عمال الفروع التابعة للمجمع البترولي سوناطراك و مختلف المؤسسات الصناعية الأخرى المرتبطين معها بعقود في المجال لتتواصل معاناة المواطنين مع مشكل النقل دون أن تتدخل المديرية الوصية لوضع حد لمعاناتهم مكتفية بإصدار إعذارات للناقلين دون أن يتبع ذلك عقوبات صارمة على أرض الواقع.