أكدت التجارب التقنية التي تم إجراؤها على خط السكة الحديدية الرابط ما بين مدينة وهران الى غاية أرزيو على طول 50 كلم أنها ناجحة الأمر الذي يعني إمكانية استغلال هذا الخط الذي استغرقت مدة إنجازه 23 سنة والتهم أموالا طائلة وكثيرة. المشكل الوحيد الذي أصبح يعاني منه هذا الخط الآن هو افتقاره الى المحطات المهيأة لتوقف القاطرات واستقبال المسافرين الأمر الذي جعل مسيري السكة الحديدية على مستوى ولاية وهران يرفعون العديد من الانشغالات المتعلقة بضرورة مواصلة إنجاز المحطات على مستوى سيدي معروف ثم حاسي عامر ثم قديل ثم حاسي مفسوخ ثم المحقن فأرزيو علما بأن المسؤولين المكلفين بتسيير القطار الرابط ما بين وهران وأرزيو تلقوا الضوء الأخضر لاستغلال الخط الى غاية المحقن فقط على طول 36 كلم قبل الثلاثي الأول من السنة المقبلة على أن يتم استغلال الخط بصفة كلية خلال سنة 2009، علما بأن هذا المشروع يدخل في البرنامج الجهوي للتهيئة الحضرية ووضع خطوط جديدة تربط أرزيو بمدينة مستغانم وواد تليلات (وهران) بوادي سلي (الشلف). أما فيما يتعلق بالخط الحديدي الجديد الرابط ما بين وهران والمحقن على طول 36 كلم والذي سيتم تشغيله قبل شهر مارس المقبل فإن مصالح المديرية الجهوية للسكك الحديدية برمجت 6 رحلات لنقل ما بين 600 الى 800 مسافر في الرحلة الواحدة علما بأن أكثر من 60 ألف مسافر يتنقلون يوميا ما بين أرزيو ووهران مستعملين في ذلك الحافلات والسيارات النفعية والخاصة وسيارات الأجرة. يذكر بالمناسبة أن خط السكة الحديدية الرابط ما بين أرزيو ووهران الذي تم الشروع في إنجازه كلف الخزينة العمومية ما لا يقل عن 470 مليار سنتيم دون أن يكتمل لحد الساعة بصفة كلية علما بأنه يمكنه حل مشكل التنقل بشكل كبير ومن ثم فإن استلام هذا الخط بصفة نهائية وتشغيله خلال سنة 2009 يدخل في نطاق البرامج التنموية الكبرى بولاية وهران خاصة مع الدخول قريبا في إنجاز خط الترامواي الرابط ما بين السانيا الى غاية القطب الجامعي الجديد بدوار بلقايد على طول 18.7 كلم والذي من شأنه نقل 270 ألف راكب يوميا بداية من نهاية 2010.